تمر اليوم اربع واربعون سنة على قصف مدينة قلعة دزة الصامدة على يد النظام العراقي السابق، والذي اسفر عن استشهاد وجرح العشرات من ابناء كوردستان، الى جانب استهداف جامعة السليمانية التي كانت مدينة قلعة دزة المحررة حاضنتها في اثناء ثورة ايلول.

في ذلك اليوم صب النظام جام حقده الاسود على قلعة دزة محاولا القضاء التام على المدينة وعلى ارادة شعب كوردستان، لكن الذي قضي عليه جراء ذلك كان الظالمون الظلاميون محبو الموت في ذلك النظام الذي اتخذ من كوردستان هدفا لحملات القصف والضربات الكيماوية والحرق والترحيل القسري. فبقيت قلعة دزة ومدننا وقرانا شامخة صامدة، وانتصرت ارادة شعبنا المحب للحياة والاعمار والتمدن، وها هم الكوردستانيون اليوم لديهم عشرات الجامعات المعاصرة بدلا عن جامعة شهيدة واحدة.

ان اعادة الاعمار ومحو التاثيرات والآثار السلبية لعشرات السنوات من سياسة التدمير والارض المحروقة في كوردستان التي انتهجتها الانظمة العراقية الظالمة، في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والثقافية، تاتي في مقدمة خطط ومهام حكومة اقليم كوردستان ويجري العمل عليها من جميع الجوانب.

في هذه الذكرى، نحيي الارواح الطاهرة لشهداء قصف العام ١٩٧٤ وشهداء الانتفاضة المباركة لقلعة دزة الصامدة في العام ١٩٨٢ وكافة شهداء كوردستان.

مجلس وزراء اقليم كوردستان
في 24 نيسان 2018