Skip to the content

د. سامان برزنجي: سنوحد أسعار الأدوية في عموم إقليم كوردستان

أربيل، إقليم كوردستان، العراق (GOV.KRD)- في مقابلة مع دائرة الإعلام والمعلومات لحكومة إقليم كوردستان، قال وزير الصحة الدكتور سامان برزنجي إنه سيتم توحيد أسعار الأدوية في جميع مناطق إقليم كوردستان من خلال مشروع أُنجز منه 70 في المئة لغاية الآن، مشيراً إلى أن أي دواء يمر عبر السيطرة النوعية الحكومية سيُضمن بنسبة 100 في المئة.

- ما المعدل الحالي لفيروس كورونا في إقليم كوردستان؟
د. سامان برزنجي: كسائر دول العالم، كورونا في إقليم كوردستان يتراجع بشكل كبير من حيث عدد المصابين، ويمكنني القول إن معدل الدخول إلى المستشفيات في الأشهر الأخيرة انخفض كثيراً، وهناك أماكن خالية أساساً من المرضى في المستشفيات، وكان معدل الوفيات صفراً طيلة شهر. هذا يبعث على السرور، لكنه لا يعني نهاية المطاف، لأننا ما زلنا نواصل فحص المشتبه بهم ونعالج المصابين، وقد انخفض عدد الأشخاص المصابين، ومن تبقى يتمتع بصحة جيدة، ولم تظهر عليهم أعراض خطيرة.
- ما الأسباب التي قللت خطورة فيروس كورونا مقارنة بذروة تفشيه؟
د. سامان برزنجي: تكوين المناعة يؤدي دوراً كبيراً في منع الحالات من الوصول إلى مرحلة الخطر، وقد تم تكوين هذه المناعة بطريقتين، تتمثل إحداهما بأن المصابين يطورون مناعتهم بأنفسهم، والثانية تتعلق بمن تلقوا اللقاح وهم أول المستفيدين عالمياً. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفيروس طرأت عليه متغيرات كثيرة ومنها المتحور أوميكرون الذي انتشر أيضاً، لكن شدته على البشر متوسطة وخفيفة، على عكس ما كان عليه في آب الماضي، حين كان الوباء أكثر شدة. هذا بالإضافة إلى احتواء الفيروس في العالم قلل آثاره، لكننا نتابع باستمرار، فيما تجري كوادرنا الصحية الفحوصات اللازمة للحالات.
- هل المستشفيات المخصصة لمرضى كورونا ما زالت على وضعها أم أُعيدت إلى وضعها الطبيعي؟
د. سامان برزنجي: لقد أُعيد الكثير من المستشفيات إلى عهدها السابق، ولم يتبق سوى مستشفى واحد في كل مدينة لاستقبال المرضى. هذه المستشفيات لم يستفد منها مرضى فيروس كورونا فحسب، بل لدينا حالات مثل الحمى النزفية، لذلك أبقينا على مستشفى خاص في كل مدينة.
- ما مستوى انتشار الحمى النزفية في إقليم كوردستان وما الإجراءات المتخذة بهذا الصدد؟
د. سامان برزنجي: مرض الحمى النزفية ليس جديداً لأنه موجود منذ زمن، ولكن بحاجة للسيطرة عليه، لكونه مرضاً خطيراً، ونسبة الوفيات فيه كثيرة وتصل إلى 50 في المئة من الحالات. وينتقل المرض بوسائل عدة، مثلاً من الحيوانات إلى الإنسان عبر الإفرازات، واللحوم غير المطهية جيداً، ولعاب الحيوان الذي قد يكون مصاباً ولا تظهر عليه أعراض، كما أنه ينتقل إلى الإنسان عن طريق القراد. لذلك يجب مكافحته بواسطة الرش الموضعي، وقد أبلغنا وزارة الزراعة منذ شهرين، إذ تعمل فرقنا الآن مع الفرق البيطرية في وزارة الزراعة للسيطرة على المرض، وكلتا الحالتين المسجلتين لدينا بالمرض تتمتعان بصحة ممتازة، ولدينا إجراءات محددة لتحديد الحالات وعزلها.
- مع حلول موسم الحر، هناك مرض ألا وهو الإسهال، فهل من الضروري الاستعداد له، أم أنه مرتبط بتغير الفصول؟
د. سامان برزنجي: الإسهال والتقيؤ يزدادان على موجتين كل عام، وخاصة بين الأطفال، هذه حالة طبيعية وليست جديدة أو مشبوهة، وهي حالياً تحت المراقبة والمعايير الدولية. وبحسب معايير منظمة الصحة العالمية، تم اتخاذ تدابير صحية بهذا الصدد، وثمة طرق وقائية وعلاجات. بالطبع، نأخذ أيضاً عينات من الكوليرا كل عام للتأكد من عدم انتشار المرض، لذلك يتم فحص 10 في المئة إلى 20 في المئة من المرضى لفحص البراز، بهدف الكشف عن حالات الكوليرا.

- هل اتخذتم الاستعدادات اللازمة للسيطرة على جدري القرود إذا ما وصل إلى إقليم كوردستان؟
د. سامان برزنجي: هذا المرض لم يكن موجوداً في الشرق الأوسط، بل في دول أفريقية ودول عديدة أخرى، لكنه أكثر انتشاراً الآن. نحن نراقب الوضع حالياً، ونتلقى تقارير يومية من منظمة الصحة العالمية، لكننا لم نجعل الحديث عنه موضوعاً إعلامياً، لأنه لا داعي لإثارة الهلع بين المواطنين عندما لا يصل إلى هذا المستوى.

- ما البيئة الصحية في إقليم كوردستان؟
د. سامان برزنجي: هذا سؤال واسع جداً، إذا كان الموضوع يتعلق بالخدمات الصحية فهي على مستوى عالٍ جداً، ويُترجم ذلك وفقاً للتقويم والإحصاءات والمبادئ الصحية. لهذا، تخبرنا التقارير الدولية والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية أننا جيدون من حيث الخدمات الصحية، ونحن نتابع ذلك، أما بالنسبة للنظام الصحي، ورضا المواطن، وأساليب العمل لدينا، ورضانا عن الأطباء والعاملين الصحيين، فلا يوجد نظام في العالم يشعر فيه المواطنون بالرضا التام بنسبة 100 في المئة. لذلك فإن مصلحة المواطنين تأتي أولاً بالنسبة لنا، وهذا النظام يحتاج إلى إصلاح ولا يتماشى مع تطلعاتنا، لذلك قدمنا مشروعاً بدعم من رئيس الحكومة مسرور بارزاني، ولدينا أيضاً فريق استشاري في مجالات مختلفة، وقد حددنا الإجراءات والمبادئ التوجيهية الكفيلة بإصلاح النظام الصحي.

- ماذا فعلتم بشأن الأدوية؟
د. سامان برزنجي: نحن نعمل بشكل جيد فيما يتعلق بالأدوية، وعملنا بشكل مكثف حول مراقبة وصول الأدوية السيئة والمهربة ومنع تهريب الأدوية. لكن يجب على الجميع المشاركة في العملية، على سبيل المثال، الحدود والمنافذ التي لدينا مع مدن عراقية أخرى أو مع دول أخرى، لذلك نقول إن الأدوية التي تدخل من خلال السيطرة النوعية وبعد كل الفحوصات آمنة ونتحمل المسؤولية من حيث الصحة والسعر والأمان، على العكس من ذلك، لن نضمن وصول أي أدوية‌ إلى إقليم كوردستان خارج أنظارنا وسنعتبرها غير قانونية، لدينا نظام للرقابة الإلكترونية على الأدوية في القطاع الخاص، وسنقوم بتنفيذه مستقبلاً ولدينا مشروع لمراجعة الأسعار سعياً لخفضها وانتهت العملية بنسبة 70 في المئة، وهذه ليست عملية سهلة، إلا أنه يجب أن نكملها بطريقة يمكننا من خلالها توحيد الأدوية وخفض أسعارها.

دائرة الإعلام والمعلومات
3 حزيران (يونيو) 2022