Skip to the content

انخفاض أعداد ضحايا الألغام في السنوات الثلاث الماضية

يعود تاريخ الألغام في إقليم كوردستان إلى ستينيات القرن الماضي، عندما وقفت الديكتاتورية ضد الشعب الكوردي وحركة تحرره والثورات الكوردية المتعاقبة.
وملأت الحكومات العراقية المتعاقبة كامل أراضي إقليم كوردستان بمقابر الشهداء الكورد والألغام ومخلفات الحرب لمنع تحركات قوات البيشمركة.
ودفعت الحرب، التي دامت ثماني سنوات بين العراق وإيران، حكومتي البلدين إلى زرع الألغام في أراضي إقليم كوردستان، ثم أعقبتها ثالث مرحلة من زرع الألغام في إقليم كوردستان من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
مساحة الأراضي الملغمة في إقليم كوردستان
قال رئيس المؤسسة العامة لشؤون الألغام جبار مصطفى رسول، إن إقليم كوردستان ملوث بالألغام ومخلفات الحرب على مراحل عدة، فهناك 776 كيلومتراً مربعاً من الألغام الأرضية في إقليم كوردستان، وقد قلصت حكومة إقليم كوردستان المساحة إلى 258 كيلومتراً مربعاً منذ عام 1992 بدعم المنظمات الأجنبية.
وحول عمل التشكيلة الوزارية التاسعة لحكومة إقليم كوردستان بشأن تطهير المناطق الملغمة، قال رئيس المؤسسة العامة لشؤون الألغام إنه خلال التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان، ورغم كل الأزمات والمشاكل التي تواجه الحكومة خاصة بسبب فيروس كورونا والأزمة المالية، تم تطهير 609000 متر مربع فقط.
مناطق تحت سيطرة داعش
وبشأن المناطق التي وصل إليها تنظيم داعش الإرهابي، قال رئيس المؤسسة العامة لشؤون الألغام إن "مسلحي داعش زرعوا الألغام في المناطق المتنازع عليها ولا سيما في محيط كركوك وكرميان وخانقين وجلولاء بأساليب مختلفة، ولقد عملنا مع المؤسسة العامة للألغام التابعة للحكومة العراقية وبمساعدة المنظمات الأجنبية مثل FSD وMAG، وتمكنا من تطهيرها من القنابل والمتفجرات".
إزالة 500 إلى 600 لغم سنوياً
تعمل المنظمة (MAG) حالياً في دهوك والسليمانية وكرميان وجمجمال لتطهير المناطق الملغمة ورفع الوعي ومساعدة الضحايا. وخلال السنوات الثلاث للتشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان، وعلى الرغم من كل العراقيل، تمت إزالة وتدمير ما بين 500 و600 لغم سنوياً، كما عولجت العديد من مخلفات الحرب وتدميرها.
وحول مشاكل الألغام ومخاطرها على مواطني إقليم كوردستان خاصة في المناطق المزروعة بالألغام، قال جبار مصطفى: "لا تزال الألغام ومخلفات الحرب تشكل تهديداً خطيراً على حياة المواطنين في إقليم كوردستان، وخاصة في المناطق الحدودية والقرى التي يعاد بناؤها ويعود الناس إلى مزارعهم وبساتينهم، وهناك 3500 حقل ألغام في إقليم كوردستان، ولقي 96 شخصاً حتفهم في السنوات الثلاث الماضية".
نسبة المناطق الملغمة
وبالنسبة للمناطق الملغمة، فإن النسبة تختلف من مكان إلى آخر، إذ تقع نسبة 60٪ من الأراضي في محافظة السليمانية وقضاء بنجوين، ومناطق سوران وجومان من بين المناطق شديدة التلوث بالألغام ومخلفات الحرب، تليها حلبجة وكرميان.
وبذلت حكومة إقليم كوردستان قصارى جهدها لدعم المؤسسة العامة لشؤون الألغام لأنها تعمل في جميع جوانب هذه المناطق وواجب حكومة إقليم كوردستان من خلال هذه المؤسسة هو تنظيف أراضي إقليم كوردستان الحرب والمساعدة لضحايا الألغام، على سبيل المثال المعاقين أو ممن فقدوا أطرافهم، هذه هي مسؤولية حكومة إقليم كوردستان لتمكينهم من عيش حياة طبيعية في المجتمع.


دائرة الإعلام والمعلومات
19 أيلول 2022