Skip to the content

هيئة منح الثقة؛ هيئة لتحسين جودة التعليم وبناء المزيد من الثقة

أربيل، إقليم كوردستان (GOV.KRD) - إهتمت التشكیلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان إهتماما مستمرا بوضع التربية والتعليم العالي، وكان من أهم الأعمال في هذين القطاعين إنشاء هیئهة منح الثقة أو إعتماد الثقة للمؤسسات وبرامج التربیة والتعليم العالي في إقليم كوردستان، وسن القانون الخاص لهذه الهیئة.
هیئة منح الثقة هي هيئة ضمان علمي تعتمد على مؤسسات وبرامج التربية والتعليم العالي في إقليم كوردستان، لدعم ومساعدة كل من وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات التعليمية، من أجل ضمان جودة التربية و التعليم العالي.
وعرض الدكتور هونر عيسى أمين مجلس أمناء الجامعة الأمريكية - الكوردستانية في دهوك، في مقابلة مع دائرة الإعلام والمعلومات، تفاصيل وكيفية تشكيل الهئية وتحدث عن أهميتها وواجباتها، قائلا: "في أوائل سنة 2000، تم بذل العديد من الجهود لإصلاح التعليم والتربیه‌، في البداية كانت هذه الجهود من خلال وزارة التربية، كما عملت بعض المنظمات غير الحكومية الدولية على هذا الموضوع، وفي وقت لاحق، تم إنشاء وزارة التعليم العالي في إقليم كوردستان. ومن خلال البيانات التي تم جمعها، قرر رئيس حكومة إقليم كوردستان إنشاء هيئة منح الثقة لمؤسسات ومراكز التربية والتعليم العالي ومهمتها هي تحديد المعايير بطريقة منهجية باستخدام نتائج التقييم للتحسين المستمر".
واضاف: "المهمة الرئيسية للهئية هي تحسين ثقافة الشفافية وتحسين ثقافة التقييم. ولهذا الغرض، تم اقتراح اللهئية من قبل حكومة إقليم كوردستان الى البرلمان لتصبح مشروع قانون. وكان برلمان كوردستان قد وافق عليه في حزیران الماضي ليبدأ عمل هذه الهیئه‌ في المستقبل القريب". تتكون الهیئه‌ من مجلس إدارة وعدة أعضاء يشرفون على قطاعي التربیة والتعليم العالي ويتم تقييمهما بطريقة موحدة ومعتبره‌.
يتمثل أحد أهداف هذه الهیئة في تقييم برنامج وجودة التربیة في التعليم العالي برؤية وفهم أمين مجلس الأمناء، والهدف الرئيسي لتحسين جودة التعليم هو تحديد الأهداف التعليمية وتحسينها في جميع المراحل بدءا من التعليم الابتدائي وحتى التعليم العالي، وتوفیر ثقافة التحسين المستمر وتقييم الأهداف التعليمية.
"لدينا مشكلة واضحة في التعليم، حيث لا يتم تقييم الطلاب، سواء كانوا تلاميذ في حضانة أو في المدارس الابتدائية (على سبيل المثال، عندما يتخرج أحدهم من أي مدرسة لا يتناسب مع سوق العمل، لذلك تعمل الهیئة‌ على تحسين هذا الهدف حتى يواكبوا سوق العمل). لذلك يتم تقييم الطلاب على هذا الأساس وليس فقط على اساس الدرجات التي حصلوا عليها في الدروس.
يجب أن يبدأ الإصلاح من المدرسة الابتدائية إلى الثانوية. باستثناء سنة واحدة من تخرج الطالب إلى مرحلة أخرى من التعليم، لأنه لا يلبي احتياجات القرن الحادي والعشرين. لذلك سيساعد عمل هيئة الثقة في تحديد أهداف الدراسة، عندما يتم تقييم الوضع ، يصبح من الواضح كيف سيتم استخدامه في سوق العمل لتلبية احتياجات العصر.
وأضاف الدكتور هونر: يجب أن تكون الدرجات مرئية أو واضحة لجميع المدارس والجامعات. يجب أن يكون لكل مدرسة وجامعة إستراتيجية وخطة محددة لمطابقة درجاتهم أو الأهمية التي يولوها للطلاب، سواء كانت تلبي المعايير الدولية، لا يتعلق التقييم فقط بجودة المعلمين سواء أكان يفي بالمعايير الدولية أو ما إذا كانت إدارة المدارس والجامعات يتم تقييمها وفقا لمعايير معينة، سواء كانت واضحة أو ما هي سياساتهم العامة، فهذه كلها معطيات لتلبية معايير قطاعي التربیة والتعليم العالي.
وأشار الدكتور: في الوقت الحالي تم بذل العديد من الجهود لتكييف المعايير بطريقة حديثة من بينها الحاجة إلى قدرة المدارس ومراكز التعليم العالي لكل من قطاعي التربیة والتعليم العالي. على هذا الأساس حددت المعايير التي ستساعد حكومة إقليم كوردستان ووزارة التخطيط ووزارتي التربیة والتعلیم العالي، ليتمكنوا من إعداد الاحتياجات المادية للمدارس والجامعات، وإنشاء نظام لإثبات و تقييم النتائج وهي طريقة يمكن للهیئة أن تلعب فيها دورها.
إعتقد الدكتور هونر "إن تطبيق هذا النظام ليس من السهل، لذا فهو يتطلب تعاون الجميع. سيتم العمل عليه في مشروع تجريبي، أي سيتم تحديد وإعداد عدة جامعات أو مدارس في كل محافظة وتجهيزها لتلبية هذه المعايير ثم سنقوم بتقييم مشاكلنا مع القطاعین وكيف يمكننا تنفيذ هذه المعايير مع المؤسسات التعليمية أو المدارس الأخرى وحل المشاكل.
بالنسبة للمقيّمين يجب تدريب الأشخاص المؤهلين والملائمين لهذا الغرض والعمل مع مقيّمين دوليين ليصبحوا مقيّمين جيدين في مؤسسات التعليم والتعليم العالي.

دائرة الإعلام والمعلومات
8 كانون الثاني 2023