Skip to the content

مشاريع البرك والمجاري الجديدة منعت حدوث سيول وفيضانات في أربيل

بعد السيول والفيضانات التي شهدتها مدينة أربيل خلال فصول الشتاء الماضية، والتي ألحقت أضراراً مادية وخسائر بشرية، وسّعت حكومة إقليم كوردستان، وبتوجيه مباشر ومتابعة حثيثة من رئيس الحكومة مسرور بارزاني، مشاريع فتح قنوات تصريف مياه الأمطار، بالإضافة إلى إنشاء البرك المائية ومجاري المياه بصورة شاملة، وقد أدّى ذلك إلى منع حدوث فيضانات في المدينة.
وتحدث نائب محافظ أربيل هيمن قادر للموقع الرسمي للحكومة، مسلطاً الضوء على الخطوات المتخذة، وما حققته من نتائج بهذا الشأن.
تنفيذ المشاريع يحظى بدعم رئيس الوزراء
قال هيمن قادر: "يرجع السبب الرئيسي لحوادث تجمع المياه والفيضانات إلى التغيّر المناخي، فهطول الأمطار الغزيرة في وقت قصير جداً يسبب سيولاً وفيضانات ويلحق أضراراً وخسائر بالممتلكات والأرواح. وبما أننا نولي اهتماماً إزاء ذلك، فرئيس الحكومة بنفسه كان حاضراً في اجتماع ديوان محافظة أربيل، وقد وجّه جميع الجهات بتشخيص الأسباب ووضع الحلول المناسبة لها".
وأضاف: "قبل حلول فصل الشتاء بأشهر، عملنا في إطار مهامنا، مع المديريات المعنية ولا سيّما ري أربيل، والماء والمجاري، والزراعة، وباقي الدوائر، على معالجة التجاوزات على مجاري تصريف المياه، مع تنظيف الممرات وأسفل الجسور والمجسرات والقناطر في محيط المدينة، وذلك بمتابعة من مجلس الوزراء والوزارات المعنية. وصحيح أن هطول الأمطار كان منخفضاً هذا الموسم، ولكن لم يحصل أي تجمع للمياه، ولم تحدث أي فيضانات في المناطق التي حدثت فيها في السنوات الماضية".
الأعمال شملت ضواحي أربيل
وقال هيمن قادر: "جرى تنظيف كل ما يتعلق بمحيط أربيل وكذلك مرتفعاتها، سواء ما يخص المجاري أو قنوات المياه، بدءاً من منطقة دارَتو وصولاً إلى قضاء شمامك وغرب أربيل، وكذلك توسيعها وإزالة التجاوزات عليها، فقد تمت إزالة تلك التجاوزات إلى حد كبير، فقبل حلول فصل الشتاء، كانت جميع الأماكن المعرضة للأمطار مهيأة لموسم الشتاء، وفي نفس الوقت، تقرر أن تتولى مديرية الري في أربيل بناء بعض البرك أو السدود الصغيرة في مرتفعات أربيل، إذ ستكون لهذه السدود فوائد منها منع دخول المياه بكميات كبيرة إلى المدينة، فضلاً عن فوائد جمة بالنسبة للزراعة والسياحة والمياه الجوفية وتربية الحيوانات وغيرها".
عجلة المشاريع مستمرة
أكد هيمن قادر أنه: "تمت الموافقة في الوقت الراهن على إنشاء 18 بركة، ويجري تنفيذ سبع منها في محيط أربيل، ومرتفعات أربيل، وسهل أربيل، وحدود قضاء سهل أربيل، وحدود بستوره، ومن المقرر الانتهاء من تلك المشاريع العام المقبل. كذلك تمت معالجة العديد من المشاكل داخل المدينة، ولا سيّما تلك التي كانت تواجهها سابقاً، مثل الشارع الثلاثيني حيث سيتم إنشاء مجاري مزدوجة، وكذلك ستكون المجاري بالطريقة نفسها في سوق طيراوة، ومن المتوقع إنجاز هذه المشاريع بالكامل في أقل من شهر، بما يشمل فتح الطرق".
وأضاف: "وفي طريق أربيل - صلاح الدين، وتحديداً في منطقة تارين، سيتم إنشاء مجاري لتصريف المياه مع طريق 150 السريع، مما سيحل المشاكل المتعلقة بالمياه والمجاري في القرية الكورية ومدينة زيرين، وهذه المجاري صندوقية، وستربط قرية كردجوتيار مع قتوي وغرب أربيل، الأمر الذي سيحل مشكلة السيول والفيضانات".
وبغض النظر عن العوامل الجويّة، يكمن حل مشكلة الفيضانات بالبناء والمجاري والصرف الصحي داخل المدينة وخارجها، إذ تواصل حكومة الإقليم مساعيها الرامية لحل كل المشاكل التي تواجه العاصمة أربيل.