في الذكرى الثلاثين لقصف مدينة حلبجة الشهيدة بالاسلحة الكيميائية، ننحني اجلالا لارواح شهداء حلبجة، ونستذكر بأسى وحزن عميقين هؤلاء الشهداء الخالدين من البراعم والاطفال، النسوة، الرجال، شيبا وشبابا، الذين غدوا خلال دقائق من صبيحة السادس عشر من آذار سنة 1988 ضحايا لجبروت ووحشية احد اكبر الانظمة الدكتاتورية على مر التاريخ، لا لشيء إلا لكونهم  من القومية الكوردية.

في الوقت الذي خلفت جريمة قصف حلبجة بالاسلحة الكيميائية خمسة آلاف شهيد، وادت ايضا الى جرح عشرة آلاف شخص ظلوا طيلة بقائهم في الحياة يعانون المحن والآلام والمآسي، ولن يذقوا طعم الحياة الآمنة، وغدوا بذلك شاهدا حيا على هذه الجريمة الكبيرة ضد الانسانية والطبيعة والحياة والتي اقترفت امام انظار العالم ولم يرفع احد حينذاك صوته لرفضها وادانتها، جريمة اظهرت للعالم مظلومية شعب كوردستان ووحشية السلطة القابعة في بغداد آنذاك.

في هذه الذكرى الأليمة والمفجعة، نؤكد مجددا باننا سنواصل بذل كل ما في وسعنا لخدمة حلبجة وندعو الحكومة العراقية مرة اخرى لتقوم بواجبها في تعويض الضحايا واعادة إعمار حلبجة، وألا يسمح المجتمع الدولي بتكرار ارتكاب مثل هذه الجرائم مرة اخرى في اية بقعة من الكرة الارضية.

الخلود لشهداء حلبجة وكافة شهداء كوردستان.

مجلس وزراء اقليم كوردستان
في 16 آذار 2018