روابط ذات علاقة
تبوأ السّيد طالباني منصب نائب رئيس حكومة الإقليم خلال مرحلة بالغة الدقة، حيث توقفت الإيرادات من جانب الحكومة المركزية لصالح الإقليم، وسط تراجع أسعار النفط ومرور الإقليم بأزمة مالية حادة. كما وتزامن ذلك مع تعزيز تنظيم الدولة سيطرته على أجزاء من العراق كواحد من أكثر التنظيمات الإرهابية فتكًا، ما أدى إلى نزوح ما يقارب الـ ١٫٨ مليون نسمة قسريًا إلى الإقليم طلبًا للجوء. خلال هذه الفترة وبالرغم من التحديات تمكن السيّد طالباني وبنجاح من متابعة الإصلاحات الاقتصادية لحكومة الإقليم.
الجزء الأكبر من مشروع السّيد طالباني تمحور حول تعزيز الرقابة على الإنفاق الحكومي. لتحقيق الهدف، أشرف على تنفيد برنامج بيومتري لتسجيل الموظفين، يهدف تاليًا إلى إلغاء الوظائف الوهمية. بنتيجة المشروع تم إلغاء ٥٠ الف وظيفة وهمية، ما وفّر على الحكومة ملايين الدولارات شهريًا. خلال فترة ٦ أشهر تم إضافة ١٫٢ مليون شخص إلى قاعدة البيانات. أطلق طالباني أيضًا البوابة الحكومية الإلكترونية المخصصة لتسهيل التواصل بين الحكومة والمواطنين وتبسيط المعاملات الخاصة بالخدمات الأساسية وجعلها متاحة عبر الانترنت.
خلال توليه منصبه الوزارة في حكومة إقليم كوردستان السابعة ترأس طالباني هيئة التنسيق والمتابعة الوزارية التي قام بتأسيسها، والتي كان من مهامها التنسيق بين الوزارات المختلفة وضمان حسن تنفيذ المراسيم الحكومية. أدار السّيد طالباني هذه الهيئة كممثل لرئيس الوزراء لمدة سنتين.
قبل عودته إلى عاصمة إقليم كوردستان، أربيل، خدم طالباني في مكتب ممثلية حكومة إقليم كوردستان في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة تقارب الاثني عشر عامًا منذ العام ٢٠٠٠. بعد توحيد حكومة الإقليم. تم تعيينه ممثلًا لحكومة بلاده في واشنطن بُعيد توحيدها في العام ٢٠٠٦ . خلال توليه مهامه كأرفع دبلوماسي ممثلًا حكومة الإقليم، تم الاعتراف بمكتب الممثلية من قٍبل كثيرين على اعتباره سفارة إقليم كوردستان في واشنطن.
وفي نفس الفترة ساهمت ممثلية حكومة إقليم كوردستان في الولايات المتحدة الامريكية بتمتين علاقات الإقليم مع فروع الحكومة الأمريكية ، التشريعية والتنفيذية. بالإضافة إلى نجاحاته، أسس طالباني اللجنة الكوردية الأمريكية في الكونغرس التي لاقت دعم وتـأييد اثنين وخمسين عضوًا من أعضاء الكونغرس الأمريكي. تشكّل اللجنة التي تأسست في ٢٣ أيار ٢٠٠٨ ضمانًا لاستمرار علاقة الصداقة والتعاون بين الولايات المتحدة الامريكية والجالية الكوردية فيها كما وشعب إقليم كوردستان العراق.
وخلال توليه مهامه كممثل لحكومة الإقليم في الولايات المتحدة الامريكية، لعب طالباني دورًا فاعلًا لتأسيس مجلس الأعمال الكوردي الأمريكي في شهر تشرين الثاني من العام ٢٠١١. يهدف عمل المجلس إلى تسهيل التجارة للشركات الأمريكية في الإقليم وتمتين العلاقات بين القطاع الخاص في الولايات المتحدة الامريكية وإقليم كوردستان. ويعمل المجلس مع الحكومة لضمان استفادة إقليم كوردستان نوعيًا من الاستثمارات الخارجية، بشكل يؤدي لتقوية وتعزيز الفرص الاقتصادية.
وساهم طالباني خلال وجوده في الولايات المتحدة بتمتين ودعم النشاطات الميدانية بهدف إشراك الكورد من حملة الجنسية الأمريكية في رسم سياسة الخارجية الامريكية تجاه الإقليم. تخلل ذلك تنشيط المجتمع الكوردي في الولايات المتحدة الأمريكية وأعضاء اللجنة الكوردية الأمريكية في الكونغرس لتمرير قرار يدعو الخارجية الأمريكية إلى تأسيس قنصلية إقليم كوردستان.
بعيد عملية تحرير العراق من حكم صدام حسين في العام ٢٠٠٣، تم تعيين طالباني كمسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الوطني الكوردستاني، متخذًا من السليمانية وبغداد مقرًا له. وهناك تسلم مهام التنسيق مع قوات التحالف وبشكل خاص مكتب إعادة الاعمار والدعم الإنساني وكذلك قوات التحالف والقوات الأمريكية في العراق. كما وكان السيد طالباني مفاوضًا أساسيًا في لجنة صياغة الدستور الانتقالي للعراق، الذي مهد لإقرار الدستور الحالي.
بعد تخرجه من المدرسة أبدى السيد طالباني اهتمامًا بالهندسة وحصل على دبلوم في ميكانيك السيارات وإجازة في الهندسة الميكانيكية من جامعة كينغستون في لندن.
ولد نائب رئيس الحكومة في العام ١٩٧٧ وعاش مع جديه لوالدته الروائي والشاعر إبراهيم أحمد والروائية غالاوج أحمد. يتحدّر طالباني من عائلة سياسية تُعنى بالشأن الكوردي من عقود. والده جلال طالباني، رئيس العراق بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠١٤.
يعيش طالباني مع زوجته شيري وولديه آري ولارا في أربيل. يجيد اللغتين الكوردية والإنكليزية، كما يتابع كرة القدم بشغف ويشجع فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي.