رئيس حكومة إقليم كوردستان يفتتح أولى مراحل طريق الـ١٥٠ متر الإستراتيجي السريع في أربيل
مسرور بارزاني في كلمة على هامش الافتتاح:
• لم توقفنا محاولات المبغضين ولا الأزمات عن مواصلة خدمة مواطني كوردستان
• مسرور بارزاني: توصلنا إلى معلومات عن منفذي اعتداء أربيل وشاركناها مع بغداد والتحالف الدولي
• لا يزال التحقيق باستهداف أربيل جارياً وسنتمكن من كشف المجرمين وسنعلن ذلك للمواطنين
اربيل، اقليم كوردستان ، العراق (GOV.KRD)- افتتح رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الخميس ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠٢١، أولى مراحل طريق الــ(١٥٠ متر) الإستراتيجي السريع في أربيل.
وقال رئيس الحكومة في كلمة له على هامش مراسم تدشين الطريق، إن الحكومة السابقة وضعت الحجر الأساس لإنجاز المشروع، غير أن بعض الأزمات والأزمة المالية حالت دون الشروع بتنفيذه.
وأضاف أن التشكيلة الوزارية التاسعة شعرت بأهمية المشروع، ثم قررت المضي قدماً لتنفيذه نظراً لأهميته في خدمة مواطني أربيل.
وأكد رئيس الحكومة أن أهمية الطريق لا تكمن فقط في اختصار المسافة والوقت لكي يصل المواطنون إلى أعمالهم، بل أنه يربط أربيل بمحيطها وبالمحافظات الأخرى وبالعكس، مشيداً بالشركة المنفذة للمشروع والتي أنجزت هذه المرحلة على أكمل وجه.
وقال: "لقد واجهت حكومة إقليم كوردستان العديد من المشاكل والأزمات، بعضها كان طبيعياً وليست بإرادة أحد وقد عمّت العالم بأسره، مثل تفشي وباء كورونا وانخفاض أسعار النفط وانهيار الاقتصاد العالمي، غير أن تلك الأزمات لم توقفنا عن الاستمرار في تقديم الخدمات".
وأشار رئيس الحكومة إلى بذل قصارى الجهود لتنفيذ الإصلاح وتوفير الخدمات للمواطنين على الرغم من وجود محاولات كثيرة لمنع ذلك.
وتابع: "لقد حاول المبغضون مراراً تقويض استقرار إقليم كوردستان، وهناك أطراف كثيرة تنظر باستياء إلى تفوق أهالي كوردستان وصبرهم، وإن تلك المحاولات الرامية لزعزعة ثقة المواطنين بحكومتهم لم تتحقق، ولم تمنعنا من القيام بواجبنا في الإصلاح والإعمار والتطوير".
وأشار إلى أن مدينة أربيل ومطارها الدولي كانا هدفاً للإرهاب، من خلال إطلاق عدد من الصواريخ بهدف تقويض الاستقرار، مبيناً أن الأجهزة الأمنية والجهات المعنية في إقليم كوردستان عملت جاهدة لتحديد الجناة، وقد تمكنت من الحصول على معلومات جديدة بهذا الصدد.
وأكد رئيس الحكومة أن الأجهزة الأمنية في إقليم كوردستان أحرزت تقدماً وجمعت معلومات جيدة خلال تحقيقها الذي تم من خلاله التوصل إلى نتائج جيدة تمت مشاركتها مع رئيس الحكومة الاتحادية في بغداد والتحالف الدولي لمتابعة المزيد من نتائج التحقيق.
وقال: "لا يزال التحقيق جارياً، وما زالت جميع المحاولات مستمرة ولم تتوصل بعد إلى نتيجة نهائية، وأريد أن أعلن لمواطنينا الأكارم، بأننا سنتمكن من كشف المجرمين، وبحوزتنا الكثير، وآمل أن تعلن الجهات المسؤولة للمواطنين هذه الأخبار في وقت قريب".
يشار إلى أن طول مشروع طريق ١٥٠ متر الإستراتيجي يبلغ ٧٠ كيلومتراً، وهو الطريق السادس الذي يحيط بأربيل على شكل حلقة دائرية، وبدأ العمل به ضمن خمس مراحل وبكلفة تصل إلى ١٣١ مليون دولار، بإشراف وتصميم من مهندسي إقليم كوردستان.
ويبلغ طول المرحلة الأولى من الطريق ١٤ كيلومتراً، ويربط بين طريقي أربيل - شقلاوة، وذلك أربيل - بَحَركة. ويتميز هذا الطريق بعدم وجود توقف فيه أو استدارات، وقد صُمم بشكل يتمكن فيه السائقون من تغيير وجهتهم دون إحداث أي تعطيل للسيارات الأخرى.