مسرور بارزاني خلال حوار المنامة: إقليم كوردستان أصبح واحة للاستقرار في المنطقة بتضحيات جسيمة
رئيس الحكومة في حلقة نقاشية:
- مشاريع كوردستان نفذت بـ٥% من الموازنة فماذا حل بالنسبة المتبقية في العراق؟
- مفتاح ضمان أمننا يكمن في منع استخدام القوة لتسوية الخلافات السياسية في العراق
- الشرق الأوسط والعراق عالقان في الخلافات بدلاً من البحث على المشتركات
- أربيل تشجع الحوار بين كورد سوريا لكن حزب العمال الكوردستاني يعرقل ذلك
اربيل ، اقليم كوردستان، العراق (GOV.KRD)-شارك رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، مساء اليوم الجمعة ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢١، في حلقة نقاشية خلال (حوار المنامة) الذي انطلق في العاصمة البحرينية المنامة.
وتطرق رئيس الحكومة إلى عدد من قضايا الساعة وتناول آخر المستجدات في العراق والمنطقة، كذلك شدد على ضرورة وجود منظومة أمنية مشتركة تشارك فيها جميع دول المنطقة.
وقال رئيس الحكومة إن إقليم كوردستان أصبح واحة للاستقرار، غير أن ذلك لم يكن بلا ثمن، ولم يتحقق من دون تضحيات جسيمة.
وبيّن أن كل مشاريع إقليم كوردستان نُفذت في السنوات الأخيرة بنسبة ٥ بالمئة من الموازنة العراقية، وتساءل: "لكن ماذا حلّ بالنسبة المتبقية البالغة ٩٥ بالمئة في العراق؟"
وسلط رئيس الحكومة الضوء على الإصلاحات الجارية في إقليم كوردستان، منوهاً إلى أنها بحاجة إلى بعض الوقت لتُلمس نتائجها.
وتناول رئيس الحكومة قضية الهجرة، وبيّن أنها ظاهرة عالمية وتحصل في كل مكان، مبيناً أن المهاجرين الذين غادروا إقليم كوردستان وقصدوا الحدود بين بيلاروس وبولندا يحملون تأشيرات وأنفقوا الكثير من الأموال، ولم يغادروا بسبب مخاطر أمنية أو من الجوع.
وتابع: "إن مفتاح ضمان أمننا في كوردستان يكمن في تأسيس نظام في العراق يمنع أي رئيس وزراء مستقبلي من استخدام القوة لتسوية المشاكل السياسية، وهذا يعني ضمنياً تطبيق الدستور".
ولفت رئيس الحكومة إلى أن كوردستان تتمتع بالكثير من الثروات غير المستغلة، أو المستغلة بصورة غير صحيحة، وهو ما يمكن الاستفادة منها في وضع رؤية مستقبلية طموحة تحقق النمو والتنمية، وآن الأوان للبدء في التفكير بالاستخدام الأمثل لتلك الموارد.
ومضى قائلاً: "إن الشرق الأوسط الشاسع والعراق عالقان في الخلافات بدلاً من التركيز على المشتركات التي تجمع بعضنا بعضاً".
وشدد رئيس الحكومة على الحاجة إلى إعادة تشكيل منظومة أمنية جديدة في الشرق الأوسط لتشمل جميع بلدان المنطقة، بما فيها إيران.
وعن الحوار الكوردي - الكوردي في روجافا، أوضح رئيس الحكومة أن: "أربيل تشجع الحوار بين كورد سوريا لكي يتسنى لهم تحديد مستقبلهم، إلا أن ما يؤسف له أن حزب العمال الكوردستاني يعرقل هذا الأمر بسبب نفوذه على السلطات المحلية هناك".
وقال رئيس الحكومة إن جهود الحكومة العراقية والجهات المعنية الأخرى والرامية لخلق ظروف معيشية مقبولة للحد من عودة ظهور داعش أبعد ما تكون عن المنال.
كذلك تناول رئيس الحكومة التحديات المناخية التي تواجه المنطقة، وأردف: "لقد بدأ التغير المناخي في الشرق الأوسط".