رئيس حكومة إقليم كوردستان يزور منطقة كرميان ويفتتح صومعة كلار
مسرور بارزاني:
• سايلو كلار جزء من استراتيجية الحكومة لتعزيز البنية التحتية الاقتصادية
• مشروع سايلو كلار يعزز الأمن الغذائي للإقليم وسيمهد الطريق لمشاريع اقتصادية أخرى
• تنشيط الزراعة ينعكس إيجاباً على الصناعة والأعمال
• الكثير من حقوق شعب كوردستان انتهكت من جانب بغداد وتنفيذ الدستور معركتنا القادمة
اربيل ، اقليم كوردستان ، العراق (GOV.KRD)- أجرى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الخميس ٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢١، زيارة إلى إدارة كرميان المستقلة، واجتمع مع مشرفها والقائميمقام ومديري النواحي في المنطقة.
واطلع رئيس الحكومة على مطالب الحاضرين عن كثب، وأشار إلى أن أبناء هذه المنطقة قدموا الكثير من التضحيات، ولا سيما خلال حملات الأنفال والإبادة الجماعية السيئة الصيت، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحكومة تعمل جاهدة لخدمة أهالي المنطقة المضحين.
وبعد ذلك، افتتح رئيس الحكومة صومعة (سايلو) كلار، وذلك في مراسم رسمية حضرها الوزراء المعنيون وكبار المسؤولين المحليين.
وأُنشئ سايلو كلار بمبلغ ٢١ مليار دينار، ويضم وحدة تخزين سعتها ٤٠ ألف طن من القمح. ومصمم وفق أحدث المواصفات العالمية، ويمكن له اختبار وتحديد نوع القمح وجودته.
وقال رئيس الحكومة في كلمة خلال مراسم الافتتاح، إن مشروع سايلو كلار جزء من استراتيجية الحكومة لتعزيز البنية التحتية الاقتصادية، مبيناً أن هذا المشروع سيعزز الأمن الغذائي للإقليم وسيمهد الطريق من أجل تطوير قطاعات اقتصادية أخرى في كوردستان.
وأضاف أن كرميان نالت الحصة الذهبية في التضحيات والدفاع عن أرض كوردستان، وقد قدمت آلاف الشهداء وتصدت لحملات الإبادة الجماعية والأنفال.
وأوضح رئيس الحكومة أن تنشيط الزراعة سينعكس إيجاباً على الصناعة والأعمال، مؤكداً أن الحكومة تمتلك استراتيجية لبناء مشاريع كبيرة ومضاعفة الدخل.
وبيّن أن كرميان لطالما كانت في الصدارة بالدفاع عن كوردستان، وتابع: "إن صمود أهالي كرميان جعلنا نقف بشموخ ونعتبر أنفسنا مدينين لكم".
وأشار رئيس الحكومة إلى أنه منذ أن بدأت التشكيلة التاسعة مهامها صرفت الحكومة ١٢٦ مليار دينار لتنفيذ العديد من المشاريع والاستراتيجيات المختلفة في كرميان، فضلاً عن تخصيص ١٦ ملياراً لإنجاز ١٩ مشروعاً آخر في شتى المجالات.
كذلك نوّه إلى تنفيذ محطة توليد كهرباء كرميان بقدرة إنتاج تبلغ ١٦٥ ميغاواط، وتعمل بالغاز المصاحب (flare gas)، وهو مشروع صديق للبيئة وهو الأول من نوعه في العراق وكوردستان، وقد تم تنفيذه من قبل شركة (أغريكو - Aggreko) البريطانية.
وأضاف رئيس الحكومة: "لدينا العديد من المشاريع الأخرى، بما في ذلك طريق كلار – كفري، وطريق كلار – دربنديخان، وآمل أن تكتمل قريباً".
وقال: "أي شي نفعله في هذه المنطقة فهو قليل بحقها، لأن كرميان بشكل عام تستحق أن نخدمها أكثر بعد كل هذه المعاناة والكوارث".
وأكد: "نحن كلنا موظفون، وليست مِنّة أو استكثاراً عندما نهتم بشعبنا ونقوم بواجباتنا".
ولفت رئيس الحكومة إلى أن الحكومة تنفذ واجباتها في جميع مناطق كوردستان، وهي تتحمل كامل المسؤولية عن كيفية تنظيم شؤون تلك المناطق، إذ لا يمكن أن يبقى أي جزء من كوردستان خارج إرادة حكومة الإقليم التي تحاول تنظيم عمل المنافذ الحدودية بطريقة تمكّن الحكومة من السيطرة على تلك الحدود وإعادة دخلها إلى الشعب.
وقال رئيس الحكومة إن الكثير من حقوق شعب كوردستان انتهكت من جانب بغداد، مشدداً أن المعركة مع بغداد ستكون حول تنفيذ الدستور.
ومضى يقول: "يجب أن يكون ممثلونا في بغداد مدافعين حقيقيين عن حقوق شعب كوردستان، ويجب على ممثلينا العمل صفاً واحداً ومحاولة تنفيذ الدستور، وعلى الممثلين الذين يذهبون إلى بغداد التأكيد على ضرورة تنفيذ الدستور ودفع تعويضات ضحايا الأنفال".
ودعا رئيس الحكومة جميع الناخبين إلى انتخاب من يقول ويفعل لا أن يقدم وعوداً ولا يكون قادراً على الإيفاء بها وخدمة المواطنين.