رئيس حكومة إقليم كوردستان: ازدهار كوردستان يخدم العراقيين كافة ونريد بناء أفضل العلاقات مع بغداد
رئيس الحكومة خلال المؤتمر:
• جميع الأزمات لم توقف إقليم كوردستان عن مواصلة مسيرة النهضة والبناء.
• حكومة إقليم كوردستان تقدم كل أشكال التسهيلات اللازمة للمستثمرين المحليين والأجانب.
• على من يريد إلحاق الأذى بإقليم كوردستان أن يفكر بماذا استفاد العراقيون من الحروب والصراعات.
• لو سُخرت موارد العراق في الإعمار والتنمية لأصبح بلداً صناعياً متطوراً على مستوى العالم.
اربيل ، اقليم كوردستان، العراق (GOV.KRD)- أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأحد 6 آذار (مارس) 2022، أن الأزمات التي تعرض لها إقليم كوردستان لم توقف مسيرته في النهضة والبناء، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن ازدهار إقليم كوردستان يصب في مصلحة العراقيين كافة.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الحكومة خلال رعايته وحضوره أعمال المنتدى الصناعي حول الأسواق والأعمال التجارية الذي انطلق في أربيل.
وقال رئيس الحكومة إن هذا المنتدى الصناعي يهدف لتأمين الأسواق بالمنتجات المالية وخلق مزيد من فرص العمل لمواطني إقليم كوردستان.
وأضاف أن التشكيلة الحكومية التاسعة، عملت منذ بدء مهامها، على تنويع مصادر الدخل والاهتمام بالقطاعات كافة بما لا يتم فيه الاعتماد على مصدر دخل واحد.
وتابع: "لقد اهتممنا بقطاعي الصناعة والزراعة وأنجزنا العديد من المشاريع، وهدفنا الأساسي بناء وتعزيز بنية اقتصادية متينة لإقليم كوردستان".
وأضاف أن التحديات التي واجهت إقليم كوردستان والعراق والعالم، ألقت بظلالها السلبية على مناحي الحياة عامة، ولا سيما تفشي فيروس كورونا وتبعاته السلبية ثم انخفاض أسعار النفط عالمياً وامتناع بغداد عن إرسال حصة الإقليم من الموازنة، وهو أمر مستمر إلى الآن.
وبيّن رئيس الحكومة أن هذه الأزمات والصعوبات التي رافقتها لم تؤثر على إقليم كوردستان فحسب، بل شملت الدول الصناعية الكبرى والتي تملك اقتصادات هائلة وهي الأخرى تكبدت خسائر كبيرة.
ومضى يقول: "ولكن على الرغم من كل هذه الأزمات والصعوبات فإننا لم نتوقف عن العمل ولم نكف عن تنفيذ المشاريع الخدمية والاستراتيجية، ووفقاً للإمكانات الاقتصادية المتاحة لدينا واصلنا العمل ونفذنا الكثير من المشاريع المهمة والاستراتيجية وعلى كافة الأصعدة في مختلف مناطق إقليم كوردستان".
وأشار رئيس الحكومة إلى تنفيذ حزمة مشاريع في ذروة الأزمات بتنفيذ الطرق والمشاريع الصناعية والكهربائية والزراعية والسياحية، حيث استكملت الحكومة بعض هذه المشاريع بالفعل والبعض الآخر لا يزال قيد التنفيذ.
وأردف قائلاً: "وبدون أدنى شك فإن بعضاً من هذه المشاريع كانت مشتركة بين القطاعين الخاص والحكومي، وهنا لا بد من توجيه الشكر والعرفان للقطاع الخاص الذي تمكن بالتنسيق والتعاون مع حكومة الإقليم، من تنفيذ العديد من المشاريع طيلة الفترة الماضية".
وقال إن حكومة إقليم كوردستان تقدم كل أشكال التسهيلات اللازمة للمستثمرين المحليين والأجانب ليساهموا في النهوض وتعزيز البنية الاقتصادية للإقليم.
وأوضح: "تدعم حكومة الإقليم بكل السبل المتاحة، الشباب وأصحاب المشاريع الصناعية أو التجارية الصغيرة أو في أي مجال آخر". ووجّه رئيس الحكومة الجهات المعنية بتذليل كل العوائق التي من شأنها أن تعرقل تنفيذ المشاريع الصغيرة بالنسبة للشباب.
وتطرق رئيس الحكومة إلى زياراته إلى الخارج، وقال إنها تضمنت مناقشات مع كبار المسؤولين العالميين بهدف تعزيز التبادل التجاري وتطوير الاقتصاد ورفد الأسواق بالمنتجات المحلية وخلق مزيد من فرص العمل للشباب من خلال التشجيع على استقطاب الاستثمارات الأجنبية، والاستفادة من تجارب البلدان المتطورة في تنمية إقليم كوردستان.
وأكد رئيس الحكومة أن المشاريع كلها مرتبطة بشكل وثيق بالاستقرار السياسي في العراق عموماً وإقامة علاقات جيدة وودية بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، وقال: "نحن نرى أن تطور إقليم كوردستان يصب في مصلحة كافة العراقيين وعلى الأخوات والإخوة العراقيين أن ينظروا من هذا الجانب الى التقدم الحاصل في الإقليم وليس العكس".
وقال أيضاً: "لقد تمكنا وبإمكاناتنا الاقتصادية المحدودة من تحقيق هذا التقدم والتطور في إقليم كوردستان على الأصعدة كافة بما يظهر اختلافاً كبيراً عن باقي مناطق العراق، ولكن وللأسف وعوضاً عن دعمنا ومساندتنا فإن ثمة جهات تسعى لتقويض هذا التطور ومعاقبة إقليم كوردستان".
وأعرب رئيس الحكومة عن أمله بأن يفكر كل من يريد أذية إقليم كوردستان بمسلسل الحروب والصراعات السياسية التي عاشها العراق، وتساءل: "ماذا استفاد منها العراقيون؟"
وجدد رئيس الحكومة ثقته بأنه لو تم تسخير كل تلك الطاقات والموارد في خدمة وإعمار وتنمية وتطوير المناطق العراقية، لأصبح العراق اليوم بلداً صناعياً متطوراً على مستوى المنطقة والعالم.
وأبدى رئيس الحكومة الرغبة التامة في بناء أفضل العلاقات مع الحكومة الاتحادية، كذلك أكد مرة أخرى على التمسك بالحقوق الدستورية للمضي في مسيرة نهضة إقليم كوردستان وإحلال الاستقرار والسلام في العراق عامة.
يشار إلى أن المنتدى الصناعي نُظم بالتنسيق بين وزارة الصناعة وهيئة الاستثمار، بهدف الارتقاء بالقطاع الصناعي وخلق مزيد من فرص العمل.