رئيس حكومة إقليم كوردستان يدشن المرحلتين الثانية والثالثة من طريق 150 الاستراتيجي السريع
أربيل، إقليم كوردستان (GOV.KRD)- رئيس حكومة إقليم كوردستان يدشن المرحلتين الثانية والثالثة من طريق 150 الاستراتيجي السريع
رئيس الحكومة في كلمة له:
• طريق 150 السريع اُنجز بسواعد محلية وسيوفر تسهيلات كثيرة للمواطنين
• برنامجنا الحكومي واجه معرقلات متعمدة وأخرى خارج الإرادة لكنه لم يتوقف
• القصف الصاروخي لا يعالج المشاكل وندين الاعتداءات المتكررة بذرائع شتى
• حكومة إقليم كوردستان تبذل جهوداً لتعزيز العلاقة مع الحكومة الاتحادية الجديدة
• نأمل أن يزور وفدنا الوزاري والفني بغداد في أقرب وقت وشخصياً مستعد لزيارتها
• تعاون حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية أمر ضروري لإنعاش البلاد
دشن رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، المرحلتين الثانية والثالثة من طريق 150 الاستراتيجي السريع.
واُفتتحت المرحلتان في مراسم رسمية حضرها عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والمحليين وممثلي الشركة المنفذة للمشروع.
وقال رئيس الحكومة في كلمة له خلال مراسم الافتتاح، إنه من دواعي الفخر أن يتم إنجاز مثل هذا المشروع بإمكانات وسواعد هندسية كوردستانية عبر شركة محلية، مشيراً إلى أن تدشين طريق 150 السريع سيوفر تسهيلات كثيرة للمواطنين في التنقل والسفر وتعزيز الحركة التجارية بين المحافظات.
وأضاف أن هذا الطريق سيسهم في تقليل الازدحامات والاختناقات المرورية داخل مدينة أربيل، كما أهاب بالسائقين أن يراعوا التعليمات المرورية للحفاظ على سلامتهم وسلامة المواطنين.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن برنامج إنشاء هذا الطريق أعد منذ مدة، ولم يتوقف على الرغم من الأحداث الخارجة عن الإرادة التي شهدها إقليم كوردستان، وتم المضي به قُدماً بفضل إرادة شعب كوردستان وحكومتهم التي تبذل كل ما في وسعها لتقديم أفضل الخدمات.
وقال إن البرنامج الخدمي الحكومي واجه معرقلات كثيرة، بعضها كان متعمداً والبعض الآخر خارج الإرادة، لكن التشكيلة الوزارية التاسعة لم تتوقف وواصلت برنامجها الخدمي وواجهت جميع التحديات بالتوكل على الله، ودعم جميع شعب إقليم كوردستان وهمته.
وأكد رئيس الحكومة أن إقليم كوردستان تعرض مرة أخرى إلى قصف صاروخي وهجمات غير شرعية بذرائع شتى اُختلقت للاعتداء على الإقليم وانتهاك أراضيه وسيادته، الأمر الذي لا يمكن أن يعالج أي مشكلة بأي شكل من الأشكال، ولا بد أن تنتهي مثل هذه الانتهاكات.
وأضاف: "حكومة إقليم كوردستان على تواصل مستمر مع الحكومة الاتحادية العراقية، ومجدداً نطالبها مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة بوضع حد لهذه الهجمات غير الشرعية على أرضنا، بما يُنهي هذه الاعتداءات على أراضي بلدنا، التي ندينها مهما كانت".
وطمأن رئيس الحكومة جميع دول الجوار بأن كوردستان عامل للاستقرار، وقال:" كوردستان ليست منطلقاً للتهديد، ولا نريد أن نلحق الضرر بأمن واستقرار أي دولة، ونأمل منهم أن يتعاملوا معنا بالمبدأ ذاته، وأن ينظروا إلى كوردستان بعين الود والاحترام وحسن الجوار والصداقة".
كذلك تحدث رئيس الحكومة عن الحادثتين المأساويتين اللتين وقعتا في السليمانية ودهوك بسبب انفجار منظومتين تعملان بالغاز المسال، مشيراً إلى عقد سلسلة اجتماعات مع الجهات المعنية واتخاذ عدد من القرارات اللازمة بهذا الشأن.
وعزّى رئيس الحكومة ذوي ضحايا الفاجعتين المؤلمتين، سائلاً المولى القدير أن يتغمد أرواح الشهداء بواسع رحمته وفسيح جناته، وأن يمّن على المصابين بالشفاء العاجل، مؤكداً أن الحكومة قدمت كل ما من شأنه أن يخفف من معاناة المفجوعين، ولن تدخر وسعاً بهذا الصدد.
وحث رئيس الحكومة المواطنين على الأخذ بنظر الاعتبار كل الإرشادات والتعليمات الحكومية، مبيناً أن المسؤولية مشتركة بين الحكومة والمواطنين، خاصة وأن البعض تجاوز ذلك وأقدم على إنجاز بعض الأعمال دون رخصة، مما يعرّض حياته وحياة المواطنين إلى الخطر.
ودعا الوزارات المعنية إلى فتح تحقيق دقيق للوصول إلى أسباب وقوع الحادثتين، لمنع تكرار حوادث مماثلة، كما حث المواطنين على التعاون مع الحكومة.
وتطرق رئيس الحكومة إلى العلاقة بين أربيل وبغداد، وأشار إلى أن حكومة إقليم كوردستان تبذل جهوداً لتعزيز تلك العلاقة، وأضاف: "علاقتنا الآن مع السيد رئيس الوزراء جيدة، ولدينا اتفاق مع الحكومة العراقية الحالية لحل المشاكل بين بغداد وأربيل، ونأمل أن يزور وفدنا الوزاري والفني بغداد في أقرب وقت".
وأشار رئيس الحكومة إلى أن زيارة السيد رئيس الإقليم إلى بغداد كانت تتمحور على الهدف ذاته، كذلك أبدى رئيس الحكومة استعداده لزيارة بغداد لحل تلك المشاكل، وأعرب عن أمله بإيجاد حل للمشاكل بأسرع وقت.
وشدد رئيس الحكومة على أنه بالإمكان الارتقاء بوضع البلاد وإنعاشها اقتصادياً وسياسياً وفي كل المجالات، وذلك من خلال التنسيق والتعاون والمساندة والدعم المشترك بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، لافتاً إلى أن تعاون الطرفين أمر ضروري.