رئيس حكومة إقليم كوردستان يستقبل فريق الإقليم الإغاثي
• رئيس الحكومة:
سنواصل قدر ما استطعنا مد يد العون إلى أي منكوب أينما كان
استقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في بوابة مدينة أربيل، اليوم الأحد 19 شباط (فبراير) 2023، فريق الإقليم الإغاثي الذي توجه بشكل فوري إلى تركيا وسوريا بعد وقوع كارثة الزلزال لإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم يد العون إلى المنكوبين وإنقاذ الناجين.
وفي كلمة له، قدم رئيس الحكومة، باسم الشعب الكوردستاني، خالص شكره وتقديره إلى الفريق الإغاثي على مساعدته للمنكوبين وإغاثتهم، وقال مخاطباً الفريق الإغاثي: "ما أديتموه، يؤكد جلياً أننا شعب إنساني ومسالم، وسنمد أيدينا قدر ما استطعنا لمساعدة إخواننا وأخواتنا أينما كانوا".
وفيما يلي نص كلمة رئيس حكومة إقليم كوردستان خلال استقباله الفريق الإغاثي:
بسم الله الرحمن الرحيم
يطيب لي هنا، وباسم شعب كوردستان، أن أرحب ترحيباً حاراً بالإخوة والأخوات الأحبة الذين مدّوا أيديهم لمساعدة المنكوبين في شمال كوردستان وغرب كوردستان والمناطق الأخرى في تركيا وسوريا منذ اليوم الأول من وقوع الزلزال.
هذه الفرق كانت جزءاً من الفريق الإغاثي التابع لوزارة الداخلية وفريق الطوارئ الصحية في وزارة الصحة، ومؤسسة بارزاني الخيرية والهلال الأحمر العراقي - فرع أربيل. ومن دون أدنى شك أنتم فريق الإنقاذ الأول الذي وصل إلى المنكوبين، وللأسف، قضى الكثيرون في حين كان عدد كبير من المواطنين تحت الأنقاض، ولكنكم كنتم قادرين على الوصول إلى هناك ومد يد العون، وفي الحقيقة أنتم رفعتم رؤوسنا، نفتخر بكم، ونشد على أيديكم، ونرحب بعودتكم أطيب ترحيب، وهذا سيكتبه الله لكم أجراً عظيماً بإذنه تعالى.
ما أديتموه، أكد جلياً مرة أخرى أننا شعب إنساني ومسالم، وقدر استطاعتنا سنمد يد العون والمساعدة إلى إخواننا وأخواتنا أينما كانوا في العالم، فقد رفعتم رأس كل كوردي يحمل ضميراً في هذه الدنيا، وهو سيكون فخوراً بكم.
لقد جئتُ لأشد على أيديكم، فأشكركم، وأرحب بكم، وأقول لكم إننا سنستمر بإمكاناتنا الممكنة، في مد يد العون لأي شخص منكوب أينما كان. في أحيان كثيرة عشنا وضعاً احتجنا فيه إلى مساعدة أشخاص آخرين، وقد شرعوا أبوابهم، وعرفنا بعد ذلك مدى عظمة الأعمال الخيرية، والآن وبعد أن تمكنا من تقديم هذه المساعدة إلى المنكوبين، فهذا حتماً يظهر أننا إذا تمكنا من القيام بذلك وبكل ما متاح لدينا، فإننا لن ننسى أبداً أي طرف، فقلوبنا وعقولنا وأرواحنا دائماً مع الذين يعانون ويحتاجون إلى مساعدتنا.
مرة أخرى أشكركم. أعلم تماماً أن بعض فرقكم ما زالت تؤدي مهامها في تركيا وسوريا، ولا سيّما مؤسسة بارزاني الخيرية، التي تعتزم إنشاء بعض المخيمات وإيصال المزيد من المساعدات، وفي الأيام التي كانت فيها فرقكم الإغاثية هناك، تمكنت من إنقاذ الكثير من الناجين، وهذا محل تقدير، حتى أن مسؤولي البلدان نقلوا إلينا احترامهم وتقديرهم لما قمتم به، كما ذكروا رسمياً أنكم أول فريق من المنقذين والخدمات وصل إلى الأماكن التي هي بأمس الحاجة إليكم.
أشد على أيديكم، وباسم الشعب الكوردستاني عامة، أرحب بكم ترحيباً حاراً، وأتمنى لكم دوام النجاح والتوفيق والعافية إن شاء الله، ونحن على علم بأن واحداً أو اثنين من أعضاء فريقكم واجه معاناة، فأتمنى لكم السلامة، وأشكركم مجدداً وأرحب بكم ترحيباً كثيراً.
لا أريد أن أتعبكم أكثر، أنتم متعبون وقضيتم فترة طويلة في الطريق، وبعضكم يريد العودة فالطريق بعيد بعض الشيء، لهذا لن آخذ من وقتكم الكثير، كونوا فخورين بما تؤدونه من عمل، ونحن سنواصل العمل لدعمكم ومساندتكم، وإن شاء الله ستستمرون على هذه الخطى.