رئيس حكومة إقليم كوردستان يتفقد سير عمل تنفيذ مشروع (حسابي) في مستشفى النساء والولادة التعليمي بأربيل

 

• رئيس الحكومة:
نأمل أن يستفيد جميع الموظفين الحكوميين ومتقاضي الرواتب من هذا المشروع خلال عامين

زار رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء 7 آذار (مارس) 2023، (مستشفى النساء والولادة التعليمي) في أربيل، وهو أحد الأماكن التي دخل فيها مشروع (حسابي) حيّز التنفيذ، بهدف تمويل رواتب الموظفين بواسطة الدفع الإلكتروني.
وتجوّل رئيس الحكومة في أروقة المستشفى، واطلع على أقسامه، كما تفقد سير العمل في تنفيذ مشروع (حسابي) الذي يعدّ برنامجاً مالياً شاملاً يهدف بالدرجة الأساس إلى توفير وسيلة آمنة وملائمة عند دفع رواتب الموظفين ومنتسبي القوات الأمنية والمتقاعدين في القطاع العام، وأعرب في كلمة له عن أمله بأن يستفيد جميع الموظفين الحكوميين ومتقاضي الرواتب من المشروع في غضون عامين.
وفيما يلي نص كلمة رئيس الحكومة:
بسم الله الرحمن الرحيم
يسعدني اليوم أن أزور مستشفى الولادة في أربيل. لقد جرى اختيار هذا الموقع لكي يتمكن موظفو هذا المستشفى، وعددهم 850 موظفاً، من المشاركة في الانطلاقة التجريبية لمشروع (حسابي). وسبق أن أعلنّا أن مشروع (حسابي) سينطلق من هنا، ونأمل أن يستفيد من هذا المشروع جميع الموظفين ومتقاضي الرواتب الحكوميين، بما يمكّنهم من التعامل إلكترونياً مع النظام المصرفي واستلام رواتبهم، والتصرف بها لأغراض الشراء، بالإضافة إلى الاستفادة مما تقدمه المصارف من خدمات.
العديد من الدول المتقدمة تعتمد هذا النظام منذ سنوات عديدة، لكن للأسف لم يكن هذا النظام قائماً في الإقليم، نتيجة انعدام البنية التحتية الاقتصادية، ولهذا شعرنا أن ثمة حاجة ملّحة إلى إرساء مثل هذه البنية، ومن دون أدنى شك هناك خطوات أخرى ستقدم للمواطنين مزيداً من الخدمات بطريقة أسرع وقد تكون أسهل. وآمل أن نتمكن من تعميم هذه الخدمة على القطاع الخاص أيضاً لجعلها خدمة شاملة يستفيد منها مواطنو كوردستان كافة، بمن فيهم الموظفون والقطاع الخاص على حد سواء.
وأود الإشارة إلى أن استخدام هذه البطاقة لا يقتصر فقط على سحب الرواتب، إنما تُستخدم أيضاً في أماكن أخرى، مثل القيام بعمليات الشراء في الأسواق (السوبر ماركت). ولهذا تسعى حكومة الإقليم إلى تأمين أجهزة لقراءة هذه البطاقات في عموم كوردستان، وهذا بالتأكيد يستغرق بعض الوقت، ونحتاج إلى خدمات من مصارف أخرى. وأريد أن أشكر كلاً من مصرفي (آر.تي) و(جيهان) على استعدادهما للمشاركة في هذا المشروع مبدئياً، وهو ما سيشرع الأبواب لمشاركة باقي المصارف في إقليم كوردستان، وبوسع أي جهة قادرة على ذلك المشاركة في المشروع.
لقد تحدثتُ إلى محافظ البنك المركزي العراقي، وقد أعربوا عن دعمهم لهذا المشروع. وقبل ذلك ذكرتُ في المنتدى الاقتصادي العالمي أننا نريد تطوير النظامين المصرفي والخدمي بشكل إلكتروني، وقد حظي ذلك بدعم دول عديدة إلى جانب الأفراد المهتمين بالعلاقات مع إقليم كوردستان، ونحن بدورنا مستعدون، بوصفنا شركاء مستقبليين، لإرساء علاقات مصرفية مع البلدان والبنوك الدولية.
وأودّ أن أقول للمواطنين إن المصارف يمكن أن تقدم العديد من الخدمات للمواطنين، مثل القروض، إذ أن المصارف تقدم مثل هذه الخدمات، ويمكن أن يستفيد المواطنون منها، وما يقع على عاتق الحكومة يتمثل في إطلاق المشاريع وبناء الثقة وضمان حقوق المواطنين ودعم هذا النظام في المصارف والبنوك، وبعد ذلك تنحصر هذه العلاقة بين المواطنين والمصارف وإلى أي مدى يمكن تعزيزها.
ولا يسعني هنا إلا أن أشكركم مرة أخرى على موافقتكم أن تكونوا أول المشاركين في هذا المشروع، وعلى السماح لي بزيارتكم، وكذلك الشكر موصول إلى المصارف والبنوك على تنفيذ هذا المشروع. وآمل أن يستفيد المواطنون من هذه الخدمة إن شاء الله.