رئيس حكومة إقليم كوردستان يعلن عن إطلاق مشروع (ازدهار) لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة
رئيس الحكومة خلال المراسم:
• المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل نحو 50 بالمئة في إقليم كوردستان
• هناك أجواء إيجابية الآن ونريد استثمارها مع كل من يؤمن بالديمقراطية والسلام لبناء دولة متقدمة ومزدهرة
أعلن رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين 25 أيلول (سبتمبر) 2023، عن إطلاق مشروع (ازدهار) الذي يهدف إلى تخصيص قروض تجارية من المصارف الخاصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، للمضي قدماً في تعزيز أعمالها والنهوض بها.
وقال رئيس الحكومة في كلمة له خلال مراسم خاصة، إن هذا المشروع المهم يأتي ضمن خطط وبرنامج عمل الحكومة لتطوير الأعمال ومساعدة القطاع الخاص، مبيناً أن القطاعين العام والخاص حققا تكاملاً متبادلاً للارتقاء بالبنية التحتية الاقتصادية لإقليم كوردستان، لافتاً إلى أن إحدى الركائز الأساسية لنجاح القطاع الخاص تتمثل في وجود نظام مصرفي قوي وفعال يوفر بيئة مواتية للنمو الاقتصادي والتجاري.
وبيّن أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل أكثر من 50 بالمئة من القوى العاملة في القطاع الخاص بإقليم كوردستان، مضيفاً أن إحدى المشاكل والعقبات الرئيسية التي تواجه أصحاب الأعمال تكمن في قلة الدعم المالي، حيث لم يتمكنوا من توسيع أعمالهم بسبب ذلك.
وتابع: "منذ بداية تولي التشكيلة الوزارية التاسعة مهامها، ركزنا بشكل كبير على تعزيز النظام المصرفي وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إقليم كوردستان، بهدف إرساء بيئة أعمال مواتية تسهم بشكل فعّال في تحقيق التقدم الملموس وتنفيذ خططنا بهذا الصدد".
وأوضح أن مشروع (ازدهار)، الذي تشرف عليه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، يقدم قروضاً تصل إلى 150 مليون دينار للشركات ورجال الأعمال الذين يرغبون في توسيع أعمالهم، مؤكداً أن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها حكومة إقليم كوردستان قروضاً لأصحاب الأعمال لتوسيع أعمالهم من خلال المنظمات المختصة بالأعمال والمصارف الخاصة.
وفي جزء آخر من كلمته، قال رئيس الحكومة: "هذا اليوم يمثل بالنسبة لنا يوماً تاريخياً، فهو ذكرى انتصار إرادة شعب كوردستان ضد الظلم واللاعدالة التي لا تزال مستمرة تجاه شعبنا للأسف"، مبيناً أن الرغبة في التعبير عن الرأي والتطلعات، تعد حقاً طبيعياً للإنسان، ولا يجب تجريمها.
وأضاف: "نحن نحاول دائماً أن نعيش عيشاً مشتركاً بطريقة سلمية، ونبذل كل جهودنا لكي يعيش شعبنا بعز وكرامة، ولن نحيد عن نهجنا هذا في احترام جميع القوميات".
وأكد رئيس الحكومة: "خلال زيارتنا إلى بغداد قبل أيام، سألني أحد السادة: هل ولاؤكم العراق؟ قلت له: هذا يعتمد على سلوكياتكم وممارساتكم"، مشدداً على أن بناء دولة يتطلب التخلي عن الترويع والقمع وسياسات الظلم والتجويع.
وأكد على أهمية مبدأ المساواة والعدالة والمحبة باعتبارها أسساً للتعايش بين الشعوب في العراق، ولا بد أن يُنظر إلى تقدم أو تطور أي منطقة على أنه نجاح للدولة بأكملها.
وأوضح رئيس الحكومة أن "هناك أجواء إيجابية الآن، إذ نسعى إلى استثمارها مع كل من يؤمن بقيم الديمقراطية والتقدم والحرية والسلام، من أجل بناء دولة متقدمة ومزدهرة".