رئيس حكومة إقليم كوردستان يقرع جرس انطلاق العام الدراسي الجديد
رئيس الحكومة في كلمة له:
• إقليم كوردستان يواجه ضغوطاً هائلة لتقويضه، ونعتزم زيارة بغداد لمحاولة حل المشاكل
• صبر الإقليم لا يعني ضعفه، ولا نريد أن تأخذ المشاكل منحى آخر
• لا بدّ من معالجة المشاكل مع بغداد سلمياً وضمان حقوقنا المالية والدستورية كافة
قرع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء 13 أيلول 2023، جرس ثانوية القرية الكورية المختلطة في أربيل، إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد في الإقليم.
وفي كلمة له خلال المراسم، هنأ رئيس الحكومة الكوادر التعليمية والطلبة والتلاميذ ببدء العام الدراسي الجديد، وتمنى لهم التوفيق والنجاح.
وبعد أن أعرب عن سعادته بافتتاح المدرسة الثانوية تزامناً مع العام الدراسي الجديد، أشار رئيس الحكومة إلى أن التربية والتعليم هما أساس تنمية المجتمع وتقدمه، مما يجعل حكومة الإقليم توليهما اهتماماً بالغاً من أجل تنشئة جيل جديد قادر على إكمال مسيرة بناء مستقبل كوردستان.
وأوضح رئيس الحكومة أن المدارس لا تقتصر على تعليم تلاميذها وطلبتها فحسب، بل تحرص على تربيتهم أيضاً، من خلال تعزيز انتمائهم لوطنهم، والحفاظ على بيئته الرائعة، والتذكير بتضحيات البيشمركة في الدفاع عن حاضر الأجيال ومستقبلها.
كما أشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها المعلمون والمدرسون رغم الظروف الصعبة، وقدم لهم خالص شكره وتقديره، على حرصهم من أجل إكمال مسيرة العلم، وعدم السماح للقطاع التربوي بالانهيار.
أوضح أن هناك ضغوطاً هائلة تمارس على إقليم كوردستان لتقويض تقدّمه، وشدد على أن حكومة الإقليم تبذل جهوداً حثيثة للتخفيف عن كاهل المعلمين مادياً.
وأكد رئيس الحكومة عزمه زيارة بغداد لمحاولة حل المشاكل القائمة بين الجانبين سلمياً، مؤكداً أن الصبر الطويل للإقليم لا يعني ضعفه، بل يحرص كثيراً على عدم تفاقم المشاكل أو أن تأخذ منحى آخر، مشيراً إلى ضرورة معالجة المشاكل سلمياً، بما يضمن الحقوق المالية والدستورية لشعب كوردستان.
وأضاف: "نسعى خلال زيارتنا لفهم السبب الذي يكمن وراء اتباعهم سياسة تجويع شعب كوردستان، في الوقت الذي ندرك فيه تماماً أن نجاح إقليم كوردستان يعني نجاح العراق بأكمله، وانتعاش إقليم كوردستان سيعزز النمو الاقتصادي للعراق برمته."
وبيّن رئيس الحكومة: "شعب كوردستان دائماً ما احتضن جميع العراقيين، واليوم نتطلع إلى أن يدافع العراقيون عن حقوق شعب كوردستان واستحقاقاته".
وقال "لقد عقدنا خلال زياراتنا السابقة إلى بغداد عدة اتفاقيات بنّاءة مع السيّد رئيس الوزراء، واعتقدنا أنها ستحقق مزيداً من الاستقرار في العراق وازدهار بلدنا، وفي زيارتنا هذه سنبذل أقصى الجهود من أجل إيجاد حلول سلمية".