رئيس الحكومة: إقليم كوردستان عامل للأمن والاستقرار ويحرص على إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار والمجتمع الدولي
رئيس الحكومة في كلمة له:
• حكومة إقليم كوردستان تخطط لزيادة عدد ممثلياتها في الخارج
• حكومة إقليم كوردستان شريك محوري وفاعل للمجتمع الدولي
• يجب حماية مصالحنا المشتركة مع دول المنطقة والعالم
• إقليم كوردستان لم يشكل تهديداً لأي جهة ويعتز بعلاقاته مع أصدقائه الدوليين
• الإقليم يجدد التزامه بترسيخ مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي
بحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، انطلق في مدينة أربيل، اليوم 28 كانون الثاني (يناير) 2024، مؤتمر ممثليات حكومة الإقليم.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، أعرب رئيس الحكومة عن شكره لدائرة العلاقات الخارجية على تنظيمها المؤتمر، كما رحب بجميع الحضور، وعبّر عن أمله بأن تشهد أيام المؤتمر حواراً مثمراً وبناءً تتمخض عنه نتائج وتوصيات ومقترحات تصب في تعزيز العلاقات الدبلوماسية.
وأكد رئيس الحكومة أن علاقات إقليم كوردستان على الصعيد الدولي قد تطورت بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى زيادة عدد القنصليات والبعثات الدبلوماسية في الإقليم، وقال: "نخطط لزيادة عدد ممثليات حكومة إقليم كوردستان في الخارج مستقبلاً". وأضاف أن حكومة الإقليم ستفتتح ممثليات لها في بعض الدول الصديقة والمهمة والتي لديها قنصليات في كوردستان، بما يعزز أواصر الصداقة والعلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية والأكاديمية.
وأوضح أن حكومة إقليم كوردستان قطعت خطوات مهمة، سواء من خلال زيارة وفود رفيعة إلى الإقليم أو المشاركة في المحافل والمؤتمرات الدولية.
وشدد رئيس الحكومة على أن إقليم كوردستان، ككيان دستوري وقانوني في العراق، كان على الدوام عاملاً في الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، ويحرص على إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار والمجتمع الدولي ككل، وتابع: "هدفنا يتمثل في توثيق وتعزيز علاقاتنا الخارجية والدولية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".
وقال: "لقد أثبتت حكومة إقليم كوردستان أنها شريك محوري وفاعل للمجتمع الدولي، وهي محط اهتمام دول العالم في العديد من المجالات، خاصة وأن إقليمنا يعدّ منطقة مستقرة وواحة للتعايش السلمي بين مختلف المكونات".
وأكد رئيس الحكومة أن إقليم كوردستان لم يشكل قط تهديداً ضد أي جهة، بل غالباً ما مدّ يد الصداقة لجميع دول المنطقة والمجتمع الدولي بشكل عام. وأضاف: "يجب مراعاة وحماية مصالحنا المشتركة مع دول المنطقة ودول العالم، وينبغي احترام سيادة إقليم كوردستان والعراق وعدم انتهاكها".
وأعرب رئيس الحكومة عن شكره لجميع الدول التي ساعدت إقليم كوردستان في مراحل مختلفة وصعبة ابتداءً من صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 688، وصولاً إلى انبثاق حكومة إقليم كوردستان، والانتخابات البرلمانية، وتأسيس حكومة إقليم كوردستان، مبيناً أن تلك الدول ساعدت إقليم كوردستان ولا تزال تدعمه، ولا سيّما في إلحاق الهزيمة بإرهابيي داعش.
وأكد رئيس الحكومة أن إقليم كوردستان يعتز بعلاقاته مع أصدقائه الدوليين، ويجدد التزامه بترسيخ مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي بين المكونات المختلفة وسيادة القانون وجميع القيم التي يشترك فيها مع الدول الديمقراطية والمتقدمة.
كما تطرق رئيس الحكومة في كلمته إلى الجالية الكوردستانية في الخارج، مؤكداً أنها تؤدي دوراً فاعلاً في البلدان التي تتواجد بها، وتحظى بمكانة مرموقة ومحترمة في بعض البلدان على الأصعدة السياسية والبرلمانية والعلمية والأكاديمية. وقال: "نحن فخورون بالمنجزات والنجاحات التي حققتها الجالية الكوردستانية، ونأمل أن تظل نموذجاً جميلاً ومثالاً مشرقاً لمجتمعنا في الخارج، وأن تؤدي دورها المهم في التعريف بالثقافة الكوردستانية والدفاع عن حقوق شعب كوردستان ودعم مسار إعادة البناء والإصلاح وإرساء البنية التحتية والنهوض بكوردستان".
وحث رئيس الحكومة ممثليات حكومة الإقليم والجالية الكوردستانية في الخارج على التنسيق والتعاون فيما بينهم، مؤكداً على ضرورة أن تكون ممثليات الحكومة في الخارج بمثابة بيت للكوردستانيين، وأن تقدم لهم جميع التسهيلات اللازمة، بما يحقق الفائدة المتبادلة، من أجل تعزيز الاعتراف بقضية شعب كوردستان وإقامة علاقات سياسية واقتصادية وتجارية مع دول العالم، خدمةً للمصالح العليا لكوردستان.
وأكد أن حكومة إقليم كوردستان واجهت أزمات سياسية وأمنية واقتصادية ومالية عديدة في الفترة الماضية، وقد سعى الحاقدون إلى افتعال المشاكل والعراقيل في محاولة لوقف عجلة التقدم والازدهار والاستقرار في كوردستان، وقال: "بعون الله تعالى، وبصمود شعب كوردستان، وبيشمركتنا الأبطال، سنتخطى جميع الصعاب، لإن إرادة أمتنا اقوى من أي مؤامرة، ولن نتنازل عن حقوقنا تحت أي ضغط".