Skip to the content

رئيس الحكومة خلال إرساء الحجر الأساس لمنتزهين في دهوك: التعاون المشترك بين أربيل وبغداد أفضل سبيل لتطوير العراق واقليم كوردستان

رئيس الحكومة في كلمته:
• اتخذنا خطوات ملموسة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيّر المناخي
• اقليم كوردستان والعراق ككل من أكثر المناطق عرضة للتغيّر المناخي ولا بدّ من مكافحة ذلك بالتشجير
• نعمل على زيادة المساحات الخضراء في عموم كوردستان
• زيارتي لبغداد ركزت على الحلول الجذرية ومؤسف أن نتفاوض على الرواتب وهي حق طبيعي ومستحق
• العراق بلد غني بموارد طبيعية ومادية وبشرية لكنه ينقصه حكم رشيد
• يجب التخلي عن إثارة المشاكل والخلافات والعمل معاً لخدمة المواطنين

 

في إطار الجهود الرامية لزيادة المساحات الخضراء، وضع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين 3 حزيران (يونيو) 2024، الحجر الأساس لإنشاء منتزهي (آلوكا) و(سرهلدان) في مدينة دهوك بكلفة إجمالية تبلغ 131 ملياراً و898 مليون و515 ألف دينار.
وأكد رئيس الحكومة في كلمته خلال مراسم وضع الحجر الأساس، أن هذين المشروعين يمثلان جزءاً من حزمة مشاريع تهدف إلى تنمية المساحات الخضراء، مشيراً إلى إرساء الحجر الأساس لمشروعين مماثلين في سوران قبل أيام قليلة، مما يعكس التزامه بجعل مدن الإقليم أكثر صحة وجمالاً.
وأوضح أن هذين المنتزهين سيلبيان احتياجات الأهالي، لما يتميزان به من مساحات واسعة للاستجمام والترفيه، مما سيضفي إطلالة خلابة على المدينة، وتحسين المناخ، وأشار إلى أن إقليم كوردستان بحاجة إلى تضافر الجهود لزيادة المساحات الخضراء، مبيناً أن دهوك تتقدم على باقي المناطق في هذا الصدد، لكنه أكد على ضرورة بذل جهود إضافية لزيادة المساحات الخضراء في جميع أنحاء الإقليم.
وأكد على التزام حكومة إقليم كوردستان بزيادة المساحات الخضراء، مبيناً أن التشكيلة الوزارية التاسعة سبق أن أصدرت تعليمات بضرورة زيادة المساحات الخضراء وزراعة الأشجار في جميع مشاريع البنية التحتية، ولا سيّما في المناطق السكنية، مضيفاً أن يوم البيئة العالمي، الذي يصادف بعد يومين، يمثل فرصة للتأكيد على ذلك، والتي هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، حكومةً ومواطنين.
كذلك أكد على ضرورة حماية البيئة من أجل الأجيال القادمة، مشدداً على أن الحكومة قد اتخذت خطوات ملموسة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيّر المناخي خاصة وأن إقليم كوردستان من أكثر المناطق عرضة للتأثيرات المناخية، مبيناً أن هذه الخطوات تشمل السيطرة على انبعاثات الغازات من حقول النفط، وبناء السدود والبرك، وإحياء غابات الإقليم. كما أشار إلى ضرورة تعزيز ثقافة حماية البيئة بين أفراد المجتمع، ودعا إلى دور أكبر لوسائل الإعلام والتعليم ومنظمات المجتمع المدني، خاصةً الأسرة، في هذا المجال.
وفي سياق آخر من كلمته، بيّن رئيس الحكومة أن زيارته إلى بغداد الأسبوع الماضي، والتي ضمّت لقاءات مع رئيس وزراء الحكومة الاتحادية ومسؤولين حكوميين آخرين، ورؤساء وأعضاء أحزاب وقوى سياسية عراقية، تناولت بشكل خاص بحث الحلول الجذرية للقضايا العالقة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية.
وأشار إلى أنه خلال زيارته إلى بغداد، عبّر عن أسفه لاستمرار المفاوضات بين الجانبين حول مسألة الرواتب، مؤكداً أن هذه الحقوق تعدّ طبيعية ومستحقة، وينبغي ألّا تكون موضع نقاش، مشدداً على التعاون المشترك لتطوير العراق بشكل عام، بما يجعله بلداً ينافس دول الخليج والعالم، وأكد على ثروة البلاد الهائلة من الموارد الطبيعية والبشرية، إلا أن ما ينقصها هو حكم جيّد لتحقيق التقدم والازدهار.
وفي ختام كلمته، دعا رئيس الحكومة الجميع إلى التخلي عن إثارة المشاكل والخلافات، والعمل معاً بروح تنافسية خدمةً للمواطنين وتعزيز ازدهار البلد للوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة.