Skip to the content

رئيس الحكومة خلال افتتاح جسر دربندي رانية: التعاون وفق الدستور يعزز المكانة الاقتصادية للعراق وإقليم كوردستان

رئيس الحكومة في كلمته:
• لدينا خطط وبرامج شاملة لتطوير شبكة الطرق في كافة مناطق الإقليم
• تنويع اقتصاد الإقليم ضروري لخلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى معيشة المواطنين
• حكومة إقليم كوردستان تغلبت على الأزمات الاقتصادية والمالية الصعبة خلال السنوات القليلة الماضية
• الوفود المتفاوضة تبذل جهوداً مستمرة لتذليل العقبات إزاء القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد

افتتح رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين 27 أيار (مايو) 2024، جسر دربندي رانية، وذلك في مراسم حضرها نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني.
وأعرب رئيس الحكومة في كلمة له خلال مراسم تدشين الجسر، عن سعادته بزيارة منطقة رانية المناضلة والوطنية، وذلك بعد أربع سنوات من إرساء الحجر الأساس لجسر دربندي رانية، مشيداً بجهود وزارة الإعمار والإسكان والشركة المنفذة للمشروع الذي سيربط بين مناطق (بشدر) و(بيتوين) و(مركه)، مما سيسهم في تسهيل حركة التنقل للمواطنين ونقل المنتجات الزراعية، وكذلك تعزيز قطاع السياحة في المنطقة.
وأكد رئيس الحكومة أن إنجاز الجسر يأتي في إطار جهود الحكومة للنهوض بالبنية التحتية، حتى في ظل الظروف الصعبة التي واجهتها المنطقة خلال السنوات الأربع الماضية، موضحاً أن جائحة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية ألقت بثقلها على كافة القطاعات، إلا أن حكومة الإقليم لم تدخر جهداً في تنفيذ المشاريع الحيوية.
وبيّن أن جسر دربندي رانية قد اُنجز بالكامل بالإمكانات المحلية، وهو دليل على تطور القدرات المحلية في مجال إنشاء الطرق والجسور، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيعمل أيضاً على تحسين مستوى السلامة المرورية وحفظ أرواح المواطنين، كما سيعزز البنية التحتية الاقتصادية للمنطقة.
وأكد رئيس الحكومة وجودَ خطط وبرامج شاملة لتطوير شبكة الطرق في كافة مناطق الإقليم، مع التركيز على تحسين جودة الطرق والجسور وفق المعايير العالمية، مشدداً على أن تحسين شبكة الطرق من أهم الأولويات، لما لها من دور حيوي في تحريك عجلة الاقتصاد، مضيفاً أن أهالي منطقة رانية، كسائر مواطني إقليم كوردستان، قدموا تضحيات جسيمة من أجل نيل الحرية والمنجزات الوطنية، لذا فهم يستحقون المزيد من الاهتمام والخدمات.
وقال إن حكومة الإقليم نفذت حزمة واسعة من المشاريع الاستراتيجية في مختلف مناطق الإقليم، وبضمنها منطقة رانية، خلال السنوات الأربع الماضية، وذلك ضمن الإمكانات المتاحة، مؤكداً التزام حكومة إقليم كوردستان بمواصلة العمل على خدمة أهالي المنطقة وتلبية احتياجاتهم.
كذلك أكد رئيس الحكومة على أهمية تنويع اقتصاد الإقليم، وعدم الاعتماد على عائدات النفط فقط، بل لا بدّ من الارتقاء بالقطاعات الزراعية والسياحية والصناعية، التي تشكل الركائز الأساسية للبرنامج الاقتصادي الحكومي، نظراً لدورها في خلق فرص عمل جديدة وتحسين معيشة المواطنين.
وأعرب رئيس الحكومة عن تطلعه لمشاركة أوسع للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال في مختلف مناطق إقليم كوردستان، للاستثمار في تلك القطاعات الحيوية، مشيراً إلى توجيه هيئة الاستثمار والمؤسسات المعنية بتقديم المزيد من التسهيلات لجذب الاستثمارات إلى المناطق الأقل نمواً، ومنها رانية.
كما أشار أن السنوات القليلة الماضية شهدت تحديات اقتصادية ومالية صعبة، إلا أن حكومة الإقليم، وبفضل صمود مواطنيها، تمكنت من التغلب على هذه الأزمات، موضحاً أن حكومة الإقليم بذلت جهوداً حثيثة بهذا الصدد، وخاصة فيما يتعلق بصرف رواتب الموظفين في مواعيدها.
وفي سياق آخر، شدد رئيس الحكومة على سعي حكومة الإقليم الدؤوب لحل القضايا الخلافية مع الحكومة الاتحادية على أساس الدستور والاتفاقات الموقعة، بما يضمن الحقوق الدستورية والمستحقات المالية لشعب كوردستان. وأوضح أنه على تواصل مع رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، وقال إن الوفود المتفاوضة من الجانبين تبذل جهوداً مستمرة لتذليل العقبات والتوصل إلى حلول، كما أعرب عن ثقته بأن التعاون والتفاوض على أساس الدستور والمصلحة العامة للمواطنين سيثمر عن نتائج إيجابية تحسّن من مستوى الخدمات وتعزز مكانة العراق والإقليم في المنطقة.