رئيس حكومة إقليم كوردستان: المشروع الطارئ للمياه سيحل نقص الماء في أربيل لمدة 30 عاماً
مما جاء في كلمة رئيس الحكومة:
• معالجة المياه المستعملة أولوية لحماية البيئة والمياه الجوفية
• استهلاك الفرد للمياه في إقليم كوردستان يتجاوز المتوسط العالمي ويتطلب ترشيداً
• توعية المجتمع بأهمية ترشيد المياه مسؤولية مشتركة بين الجميع
وضع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في مراسم خاصة، اليوم الأحد 8 أيلول (سبتمبر) 2024، الحجر الأساس للمشروع الطارئ للمياه، وهو مشروع حيوي يهدف إلى حل مشكلة نقص المياه في أربيل، وذلك لمدة 30 عاماً قادمة.
وفي كلمة له خلال المراسم، أكد رئيس الحكومة على أهمية هذا المشروع بالنسبة لإقليم كوردستان، مشيراً إلى أن أزمة نقص المياه في العاصمة أربيل تتكرر سنوياً خلال الصيف، والتي تفاقمت بسبب إخفاق تنفيذ مشروع (إفراز-4) من قبل شركة أجنبية.
وأوضح أن الظروف الاقتصادية الصعبة لم تمنع الحكومة من إيجاد حل عاجل لهذه المشكلة، حيث وجهت الجهات المعنية بالبدء الفوري في تنفيذ هذا المشروع الطارئ لتوفير المياه للمواطنين، لافتاً إلى أنه على دراية تامة بمعاناة الأهالي في أحياء عدة، وأضاف أن المحافظة والبلديات بذلت جهوداً حثيثة لتخفيفها، إلا أن بعض الأطراف حاولت استغلالها لأغراض سياسية ودعائية.
وبيّن على أن حل مشكلة المياه لا يمكن أن تقتصر على حلول مؤقتة، بل تتطلب إنجاز مشاريع مهمة مثل ضخ مياه الزاب الكبير إلى أربيل، وهو ما سيحل نقص الماء لمدة 30 عاماً قادمة، مشيراً إلى أنه طلب إعادة هيكلة شبكة التوزيع لضمان وصول الإمدادات إلى جميع الأحياء.
وأضاف أن الحكومة قررت أيضاً تنفيذ مشروع آخر لنقل المياه من الزاب الصغير إلى منطقة قوشتبة والقرى المحيطة، مما سيسهم في إغلاق مئات الآبار وتجديد المياه الجوفية، كما دعا إلى الإسراع في إنجاز مشروع معالجة المياه المستعملة لحماية البيئة والحفاظ على المياه الجوفية، واستغلالها في الري وأغراض النظافة.
كذلك تطرق إلى تأثير التغيرات المناخية على المنطقة، مؤكداً ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الموارد المائية، مثل بناء السدود وتشجيع الاستخدام الرشيد للمياه، وقال إن معدل استهلاك الفرد للمياه في الإقليم أعلى من المتوسط العالمي، مما يتطلب تضافر جهود الجميع لترشيد الاستهلاك. ودعا إلى تفعيل دور المؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في نشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه.
وأكد أن شركة "هيمن غروب" المحلية تتولى تنفيذ هذا المشروع بسرعة وكفاءة عالية، مبيناً أنه تابع شخصياً تصميم المشروع وتنفيذه مع الفريق التنفيذي، وأعرب عن ثقته بأن المشروع سيُنجز في الوقت المحدد، ليخدم بذلك عاصمة الإقليم وأهلها.
وأشار الى أن الشركة المنفذة تعمل بوتيرة متسارعة لإكمال المشروع في وقت قياسي، ونوّه إلى اطلاعه شخصياً على الآليات والمعدات المستخدمة والتي بدأت أعمالها فعلياً الأمر الذي سيسرع إنجازه بوقت قصير، مما سيضمن تأمين المياه النقية لأهالي أربيل بصورة دائمة.