Skip to the content

رئيس الحكومة خلال السيمبوزيوم السرياني: ملتزمون بتعزيز ثقافة التعايش والتسامح بين المكونات والتصدي لكل أشكال التطرف

مما جاء في كلمة رئيس الحكومة:

*التعايش السلمي يجمع المسجد والكنيسة والكنيس في قرية واحدة بكوردستان*

• مكونات كوردستان تؤدي دوراً محورياً في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية
• كوردستان تواجه الاعتداءات بوحدة وتلاحم مكوناتها.. والتكاتف واجب للرد على الحاقدين.
• ⁠
• تصدينا بحزم لمحاولات انتهاك حقوق المكونات، ونأمل أن يعزز برلمان كوردستان دورهم تشريعياً وإدارياً.


بحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، انطلقت اليوم الخميس، 5 أيلول (سبتمبر) 2024، فعاليات (السيمبوزيوم السرياني الأول في الوطن) بمدينة أربيل.
وألقى رئيس الحكومة كلمة بهذه المناسبة، رحب فيها بالحضور في أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، عاصمة التعايش الديني ومختلف الثقافات، كما وجّه تحية خاصة للمشاركين القادمين من أنحاء العالم، ولا سيّما المسؤولين وعلماء الدين وممثلي الثقافات كافة.
وأثنى رئيس الحكومة على الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة والمديرية العامة للثقافة والفنون السريانية في تنظيم هذا الحدث، وعبّر عن أمله في أن تساهم أعمال هذا التجمع في إثراء الحركة الثقافية السريانية وتعزيز روح التسامح والتعايش في كوردستان.
وأشار إلى أن كوردستان كانت على مر العصور موطناً لكل الأديان والمذاهب، ففي أرضها، ظهرت حضارات عديدة مثل الحضارة الميدية والسومرية والأكدية والآشورية والسريانية والكلدانية وغيرها، مما جعلها نموذجاً للتسامح الديني والتعايش السلمي.
وتناول رئيس الحكومة مثالاً بارزاً للتعايش السلمي في كوردستان، قائلاً: "سبق أن ذكرت أن منطقتنا تضم في القرية الواحدة مسجداً وكنيسة وكنيساً، حيث يعيش المؤمنون جنباً إلى جنب بسلام، متقبلين اختلافاتهم"، وتابع بالقول: "وفي الفترات التي تعرضت فيها كوردستان للاعتداءات، لم نرَ تمييزاً بين الأديان أو القوميات، بل كان الجميع يُنظر إليهم بعين المساواة، وعندما يُجمع الحاقدون والأعداء على نظرة واحدة تجاهنا، يصبح لزاماً علينا أن نتعاون ونتكاتف معاً كإخوة للتصدي للتحديات والعقبات والصعاب".
وأوضح أنه منذ ثورة آذار 1991، مروراً بانتخاب البرلمان وتشكيل حكومة الإقليم، وحتى يومنا هذا، لعبت مكونات كوردستان دوراً محورياً في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية للإقليم، وأكد أن حكومة الإقليم ملتزمة التزاماً راسخاً بحماية وتعزيز ثقافة التعايش السلمي، التي تمثل إحدى السمات البارزة للإقليم ومصدر اعتزاز للجميع، كما شدد على أن الحكومة ستظل في طليعة المدافعين عن هذه الثقافة الراقية وستتصدى لكل أشكال التطرف والتمييز.
وأضاف رئيس الحكومة أنه عندما سعت بعض القوى الداخلية والمؤسسات الاتحادية إلى انتهاك حقوق مكونات إقليم كوردستان، تصدينا لهذه المحاولات بكل حزم، ونتيجة لذلك، تمكنا من استعادة بعض الحقوق المصادرة، ونأمل أن تشهد الدورة المقبلة لبرلمان كوردستان تعزيزاً لحقوق مكونات الإقليم وتمثيلها بشكل أكثر إنصافاً، تشريعياً وإدارياً.
وأعرب عن أمله في مواصلة العمل على تطوير وتعزيز روح التعايش، وترسيخ السلام والتسامح والمبادئ الديمقراطية وقبول الآخر واحترام القيم النبيلة، بما يسهم في نهضة البلد وحماية البنية الدستورية لإقليم كوردستان.
وفي الختام، تعهد رئيس الحكومة بإيلاء مزيد من الاهتمام باللغة والثقافة السريانية وبثقافات ولغات وتراث سائر مكونات وأطياف كوردستان.