رئيس الحكومة في ملتقى السليمانية: ملتزمون بحل المشاكل العالقة مع بغداد.. وننصح كورد سوريا بالاستفادة من تجربة إقليم كوردستان

رئيس الحكومة:
• ملتزمون بحل القضايا مع بغداد وفق الدستور ونحتاج إرادة سياسية
• وقف تصدير النفط منذ 2023 أضر بجميع الأطراف
• مباحثات تشكيل حكومة الإقليم في مراحلها النهائية وهدفنا خدمة المواطن
• اتفقنا مع بغداد على آلية استئناف تصدير النفط وننتظر موافقة الشركات
• ندعو الأطراف الكوردستانية لتوحيد الموقف لتعزيز موقفنا في بغداد
• على كورد سوريا الاستفادة من تجربة إقليم كوردستان
• نتأقلم مع متغيرات المنطقة ونسعى للاستقرار بعلاقات متوازنة
شارك رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء 16 نيسان (أبريل) 2025، في ندوة حوارية ضمن فعاليات ملتقى السليمانية التاسع بالجامعة الأمريكية في العراق- السليمانية، بحضور رئيس الوزراء الاتحادي وعدد كبير من الشخصيات السياسية والحكومية، حيث تناول مجموعة من المسائل المهمة.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع الحكومة الاتحادية، أكد رئيس الحكومة على أهمية حل المشاكل العالقة بين الجانبين، مشيراً إلى استمرار المباحثات الفنية بشأن ملف النفط وضرورة وجود إرادة سياسية لتجاوز الإشكالات، لافتاً الى أن التنسيق المشترك لتطبيق مواد الدستور، كالمادة 140 وحل مشاكل المناطق الكوردستانية خارج إدارة حكومة الإقليم، يمثل أولوية قصوى.
وبخصوص تشكيل الكابينة الوزارية الجديدة في الإقليم، ذكر رئيس الحكومة أن المباحثات حول الأجندة الحكومية المشتركة قد وصلت إلى مراحلها النهائية، وشدد على ضرورة الإسراع في استكمال تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق تطلعات المواطنين.
وقال إن هدف الحكومة هو خدمة الشعب عبر مشاريع تطويرية مثل مشروع (حسابي)، وتجهيز المواطنين بالكهرباء على مدار الساعة.
وحول ملف تصدير النفط، أشار رئيس الحكومة إلى أن إيقاف الصادرات منذ عام 2023 ألحق الضرر بجميع الأطراف المعنية، متسبباً بخسائر كبيرة للإقليم والعراق وتركيا.
وبيّن أنه تم الاتفاق مبدئياً مع بغداد على آلية الاستئناف عبر شركة سومو وتركيا، لكن الأمر ما زال يتطلب اتفاقاً نهائياً مع الشركات النفطية العاملة في الإقليم لضمان احترام عقودها وتكاليف الإنتاج، معرباً عن أمله في التوصل إلى حل قريب لهذه القضية.
أما بشأن ملف الانتخابات النيابية العراقية، فقد دعا رئيس الحكومة، بصفته نائباً لرئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الأطراف الكوردستانية إلى توحيد الرؤى في المواقف، مبيناً أن الهدف هو تعزيز موقف الإقليم في بغداد للدفاع عن الحقوق الدستورية لشعب كوردستان والمساهمة في ترسيخ الدستور في عموم العراق.
وفيما يخص الوضع في سوريا والمنطقة عموماً، نبّه رئيس الحكومة إلى المتغيرات الإقليمية المتسارعة، مؤكداً في الوقت نفسه على سياسة إقليم كوردستان في التأقلم مع المستجدات وتجنب الانجرار إلى الصراعات، مع السعي لأداء دور إيجابي في تعزيز الاستقرار.
وأضاف رئيس الحكومة، بخصوص سوريا، أنه على الكورد هناك توحيد صفوفهم والاستفادة من تجربة الإقليم للتفاوض حول حقوقهم.
كما أكد على علاقات الإقليم المتوازنة مع كل من إيران كجار مهم والولايات المتحدة كحليف وثيق، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة عامة.