Skip to the content

رئيس الحكومة خلال افتتاحه معرض السياحة: عازمون على جعل كوردستان وجهة سياحية عالمية وآن الأوان ليرى العالم جمالها وكرم أهلها وحسن ضيافتهم

افتتح رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء 6 أيار (مايو) 2025، فعاليات معرض أربيل الثالث للسياحة في الشرق الأوسط (METEX)، بمشاركة واسعة من شركات السياحة المحلية والدولية، وحضور دبلوماسيين وممثلي القنصليات والشركات الأجنبية، الذين رحب بهم رئيس الحكومة ترحيباً خاصاً.
وفي كلمته، شدد رئيس الحكومة على أن معرض أربيل للسياحة في الشرق الأوسط يمثل منعطفاً نحو الارتقاء بقطاع السياحة في إقليم كوردستان، موضحاً أن النهوض باقتصاد الإقليم وتنويع موارده، جنباً إلى جنب مع إنعاش النشاط السياحي بشقيه العام والخاص، يقع على رأس الأولويات في استراتيجية حكومة الإقليم وتوجهاتها، مؤكداً على أن تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص كفيل بدفع هذا المرفق الحيوي قدماً نحو مزيد من التقدم والازدهار.
كما تطرق رئيس الحكومة إلى ما اضطلعت به الحكومة من مهام في السنوات الماضية، والتي انصبت على تسخير كافة السبل للنهوض بقطاع السياحة، بهدف تنويع مصادر الدخل في ربوع إقليم كوردستان، كذلك جدد التأكيد على أن الحكومة ماضية في إيلاء مزيد من الاهتمام لكافة القطاعات الأخرى التي تشكل مرتكزات أساسية في مسيرة تعزيز الانتعاش الاقتصادي للإقليم.
وأشار رئيس الحكومة في كلمته إلى ضرورة مضاعفة العمل الرامي إلى تقديم خدمات متطورة ولائقة، بهدف تشجيع السائحين والزائرين، سواء من داخل كوردستان أم من خارجها، على سبر أغوار ما تكتنزه من ثروات وما تزخر به من مقومات.
وسلّط رئيس الحكومة الضوء على المزايا الفريدة لإقليم كوردستان، سواء على الصعيدين التاريخي والثقافي، أو فيما يتعلق بمكوناته الاجتماعية التي تجسد جوهر التعايش بين مختلف الأديان والقوميات، ناهيك عن سحر طبيعته الفاتنة، وأعرب عن شكره لمنظمي المعرض والشركات المشاركة فيه، مؤكداً أن هذه المساعي، متى ما تضافرت مع إسناد الحكومة، ستثمر خيراً يعود بالمنفعة على شعب كوردستان.
ونوّه رئيس الحكومة إلى أن ما بُذل في السابق انصب على إبراز الهوية الوطنية الكوردستانية وما كابده شعب كوردستان من ويلات ومحن، غير أنه شدد على أن الوقت قد حان لإبراز الوجه الوضاء لإقليم كوردستان، بما يحفل به من إرث ثقافي عريق وتعايش سلمي بين مكوناته الدينية والقومية، مبيناً أن النهوض بالقطاع السياحي يمثل السبيل الأمثل لتمكين العالم من التعرف إلى حقيقة كوردستان وأهلها عن كثب.
واستعرض رئيس الحكومة الرؤية الحكومية الشاملة للنهوض بقطاع السياحة، والتي ترتكز على محاور استراتيجية عدة؛ يتمثل أولها في العناية بالسمات الجغرافية لكل منطقة من كوردستان، وإظهار خصائصها المتفردة وما تتمتع به من تنوع طبيعي أخاذ، وثاني هذه المحاور هو الاهتمام بإرث كوردستان التاريخي الضارب في القدم، وفي طليعته قلعة أربيل، التي تعد من أعرق المدن المأهولة في تاريخ البشرية، داعياً إلى إعادة إعمار وصيانة المواقع الأثرية المنتشرة في ربوع الإقليم، أما الثالث فيتمحور حول الارتقاء بمستوى الخدمات السياحية، وصولاً إلى تقديم ضيافة عصرية ترقى إلى سمعة كوردستان وكرم أهلها وحسن ضيافتهم، وذلك عبر تحديث وتطوير المنشآت الفندقية والمطاعم وغيرها من المرافق السياحية المهمة.
كما كشف رئيس الحكومة عن حزمة من المشاريع المهمة التي تعكف الحكومة على تنفيذها حالياً، والتي ستشكل أساساً لتطوير مشاريع مماثلة من قبل القطاع الخاص في المضمار السياحي، مشدداً على ضرورة أن يشمل ذلك كافة أرجاء إقليم كوردستان دون استثناء، وأردف أن تعزيز القطاع السياحي واستقطاب الأفواج السياحية من خارج الإقليم، من شأنه أن يسهم إسهاماً فاعلاً في توفير فرص عمل واعدة للشباب، وتقديم الدعم اللازم للقطاع الخاص، الأمر الذي سيدفع بمسيرة الإقليم نحو مزيد من النماء والرخاء.
وفي ختام كلمته، جدد رئيس الحكومة ترحيبه بجميع الحضور، متمنياً للجميع دوام التوفيق والنجاح، وأن تنعم كوردستان بدوام الازدهار.