بيان لرئيس حكومة إقليم كوردستان في الذكرى الخامسة للإبادة الجماعية بحق الايزيديين
نُحيي اليوم الذكرى السنوية للإبادة الجماعية الفظيعة التي تعرض لها الايزيديون، إذ أقدم ارهابيو داعش قبل خمس سنوات على احتلال مدينة سنجار وما حولها، مما ادى الى تعرض الإخوة والأخوات الايزيديين الى الابادة الجماعية( الجينوسايد)، وتم خطف الآلاف منهم بينما تشرّد ونزح آلاف آخرون.
لقد تعرض الايزيديون وعلى مر التاريخ الى عشرات (الفرمانات)، وجميعها تقع في اطار الابادة الجماعية وكان آخرها الابادة الجماعية في سنجار ومحيطها. وعلى الرغم من هذه الكوارث والتضحيات، دافع الايزيديون على الدوام، عن هويتهم الدينية والقومية، وظلوا جزءاً أصيلاً من الشعب الكوردي.
وفي هذه المناسبة، يتعين هنا الإشادة بالدور الميداني المباشر للرئيس بارزاني وتضحيات قوات البيشمركة في تحرير سنجار وأطرافها بعدما كانت ترزح تحت سيطرة ارهابيي داعش، كما نثمن دور شعب كوردستان لاحتضانهم الإخوة والأخوات من الايزيديين.
في الوقت الذي نستذكر فيه هذه المناسبة المؤلمة، فإننا نبارك لبرلمان اقليم كوردستان تصنيف الثالث من آب (اغسطس) يوماً للإبادة الجماعية للايزيديين.
وبدعم حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، سنبذل كل ما بوسعنا من أجل التقليل من معاناة الايزيديين ومساعدة النازحين منهم للعودة الى ديارهم، وتعويض المتضررين من الابادة الجماعية في سنجار. وسنعمل على حسم مصير سنجار والمناطق الكوردستانية الاخرى خارج ادارة حكومة الإقليم بالتعاون مع الحكومة الاتحادية، وبموجب الدستور.
إن حكومة اقليم كوردستان ستواصل مساعيها لمعرفة مصير كل المختطفين من الاخوة والأخوات الايزيديين، والذين ما زالوا اسرى بقبضة ارهابيي داعش، ونسعى جاهدين لتعريف العالم عبر تدويل الابادة الجماعية للايزيديين، وإحالة المسؤولين عنها الى المحاكمة.
المجد والخلود لشهداء سنجار وكافة شهداء الوطن
مسرور بارزاني
رئيس حكومة إقليم كوردستان
3 آب 2019