قلعة أربيل.. مهد الحضارة والتعايش
اربيل، إقليم كوردستان (GOV.KRD)- هذا هو المكان الذي تقول عنه المصادر التاريخية أن الحياة استمرت فیه مدى ستة آلاف عام.
تقع قلعة أربيل وسط مدينة أربيل وتبلغ مساحتها 110 ألف متر مربع. تعتبر هذه القلعة منطقة أثرية مهمة وقد تم اكتشاف عشرات المواقع المهمة داخل القلعة والتي تثبت صحة تاريخ استمراریة الحياة فيها دون انقطاع. فیها أسوار ویعتبر من أقدم البقايا واللقى الأثرية التي تم العثور عليها في قلعة أربيل ويعود تاريخه إلى ما قبل ثلاثة آلاف عام. كما يوجد معبد عشتار في قلعة أربيل وعشرات العلامات والمؤشرات الأخرى التي تدل على أن هذه القلعة كانت مركز الحضارات منذ آلاف السنين.
ترمیم قلعة أربیل
تم إدراج قلعة أربيل ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة في حزيران 2014، لكن حكومة إقليم كوردستان كانت قد بدأت بترميم القلعة منذ عام 2007 من أجل الحفاظ على أصالتها ومكانتها التاريخية.
وعن القلعة قالت بفرين عبد القادر، المهندسة المشرفة في الهيئة العليا لترميم القلعة للموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان: "تضم قلعة أربيل أكثر من 500 منزل، في الحقيقة منظمة اليونسكو تدعمنا فنياً، أي أننا نتلقى أي معلومات ودعم ومشورة نحتاجها من اليونسكو، كما أنها تراقب عملنا لمعرفة المرحلة التي وصلنا إليها، وعلينا أن نرسل لها تقارير سنوية ونبلغها بعملنا. بالإضافة إلى ذلك تضم القلعة عشرات الأماكن والمعالم الأخرى مثل المساجد وأماكن الاحتفالات والحمامات والمباني العامة، يزور القلعة أكثر من 100000 شخص سنويًا كموقع تاريخي، للتعرف على التاريخ القديم للحياة في القلعة.