بجهود حكومة إقليم كوردستان.. 10 دول تصنّف جرائم داعش بحق الإيزيديين إبادة جماعية
أربيل، إقليم كوردستان (GOV.KRD)- صنّف البرلمان الألماني مؤخراً الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين بأنها إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
وفي إطار هذا الموضوع، أجاب منسق مكتب التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري على أسئلة وجهها له الموقع الرسمي للحكومة، وفيما يلي نص المقابلة:
اعترف البرلمان الألماني بالإبادة الجماعية للإيزيديين، كيف تقيّمون هذا القرار وما دور إقليم كوردستان في هذه المرحلة؟
ديندار زيباري: قرار البرلمان الألماني بتصنيف المأساة على أنها إبادة جماعية بحق الكورد الإيزيديين يعد مهماً على المستوى الأوروبي، لأن ألمانيا وأوروبا لهما دور مهم في عملية الاعتراف بهذه الإبادة الجماعية، وخصوصاً الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، لأنها جرائم دولية شدّد عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ عام 2017، وقد تم تشكيل فريق يونيتاد الدولي بهذا الصدد (فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش)، ونحن في حكومة إقليم كوردستان، جزء مهم من هذه الجهود.
إن اعتراف البرلمان الألماني بالمجازر التي تعرض لها الإخوة والأخوات الإيزيديون يمثل خطوة مهمة سياسياً ومعنوياً، لأننا في إقليم كوردستان نتعاون الآن مع ألمانيا والعديد من الدول الأخرى فيما يتعلق بتبادل البيانات والمعلومات والأبحاث على مستوى العراق وعلى مستوى الدولي، ومن خلال (يونيتاد) قدمنا بيانات مفصلة للمجتمع الدولي ولألمانيا نفسها، لذلك فإن هذه العملية مهمة وشاملة.
ما أهمية الإيزيديين لإقليم كوردستان؟
دیندار زيباري: حكومة إقليم كوردستان وشعب كوردستان قدموا ما مجموعه 1700 شهيد و11000 جريح خلال عملية تحرير سنجار والمناطق التي وقعت تحت سيطرة داعش.
وحكومة إقليم كوردستان تواصل جهودها لتوثيق جرائم داعش وأرشفتها، إذ قدمت بهذا الصدد أرشيفاً مناسباً والكثير من البيانات والمعلومات للفرق الدولية لكي تستفيد منها. وبدأت محاكمة أكثر من 1600 إرهابي بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2006 في كوردستان، وفي عامي 2021 و2022 حُوكم نحو 300 إرهابي، ولا تزال العملية مستمرة.
ما تأثير اللوبي على الدول للاعتراف بجرائم داعش على أنها إبادة جماعية؟
ديندار زيباري: العملية بدأت في عام 2014 على مستوى حكومة إقليم كوردستان، وتعاوننا مع الفريق الدولي مستمر. وعلى مستوى اللوبي الدولي، ثمة مئات الجهود بهذا الشأن، وعُقدت عشرات الاجتماعات، ابتداءً من محكمة لاهاي ومجلس الأمن إلى مجلس الأمن لحقوق الإنسان وجنيف.
وتتواصل مطالب حكومة إقليم كوردستان ومستوى هذه الكارثة بجهود ممثليات الحكومة ومسؤولي حكومة إقليم كوردستان عبر السبل الدبلوماسية والمعنوية والقانونية والإنسانية.