في اقليم كوردستان.. توسيع مساحات حرية العمل الصحفي والإعلامي
تعد حرية الصحافة والإعلام إحدى المبادئ الأساسية للحكم الرشيد وحماية الحقوق والحريات والمصالح العامة في إقليم كوردستان، وشددت الحكومة التاسعة لإقليم كوردستان على تعزيزها وتوسيعها.
ويوجد حاليا في إقليم كوردستان، 127 قناة محلية و30 قناة فضائية, و176 محطة إذاعية، و121 موقعاً إلكترونياً, و988 صحيفة ومجلة، حصلت على تراخيص رسمية من وزارة الثقافة والشباب واتحاد الصحفيين.
وقد شهد المجال الإعلامي تطوراً متواصلا وسريعاً خلال الفترة الماضية.
شيروان عولا، مدير الإعلام والطباعة والنشر, تحدث عن حرية الصحافة والإعلام في إقليم كوردستان، قائلا: "بتم العمل في إقليم كوردستان بقانون الصحافة رقم 35، وهو يعد قانونا غير مسبوق في توفير أجواء الحرية للعمل الصحفي والاعلامي. كما توجد تعليمات وإجراءات إرشادية للإعلام المرئي والمسموع, تمثل الدليل الإرشادي رقم (1) لسنة 2023 الصادر عن وزارة الثقافة"، مضيفاً انه "ومع ظهور الوسائط الإلكترونية، تم تنظيم هذا المجال ضمن التعليمات والإجراءات الإرشادية لحماية الحريات وكذلك حقوق الإعلام. ذلك لحماية المصلحة العامة. وسيتم تنفيذ تلك التعليمات والإجراءات بعد صدور العديد من القرارات الحكومية"، مؤكدا ان "الحكومة تتعامل مع حرية الصحافة من خلال القانون فقط وتطالب بالامتثال له، وليس انتهاك الحق في حرية الصحافة".
وعن أهمية تسجيل كافة وسائل الإعلام رسمياً، قال عولا:
"يجب ان تسجل وسائل الإعلام الإلكترونية نفسها، لأنها باتت مختلطة مع وسائل الإعلام الأخرى، حيث في كثير من الأحيان وعند حدوث مشاكل قانونية يجب أن تكون تلك الوسائل معرّفة، لكي يتسنّى للمحاكم الحصول على معلومات عنها. وفي حال لم تكن مسجلة ستتعامل معها المحاكم كمؤسسات غير قانونية. لذلك، إذا قامت هذه الوسائل الإعلامية بتسجيل نفسها فإنها تستطيع القيام بعملها الصحفي دون معوقات وبحرية أكبر. لذلك فإن التعليمات التوجيهية تهدف إلى تنظيم عمل وسائل الإعلام، وليس الى فرض الرقابة عليها، لكن يجب على كل الوسائل الإعلامية أن تكون مسجلة ومرخصة حسب القانون".
وتواصل حكومة إقليم كوردستان إعادة تنظيم العمل الإعلامي، وذلك لتوسيع عمل وسائل الإعلام وحماية حياة وحقوق الصحفيين. وحتى الآن تم تسجيل أكثر من 8000 صحفي نشط لدى نقابة الصحفيين.
وقال آزاد حمه أمين، رئيس نقابة الصحفيين بإقليم كوردستان، إن "لحرية الصحافة أبعاد عديدة، وقد تمكن الإطار القانوني للصحافة في الإقليم من تنظيم هذا المجال وتحديد مبادئه العامة. وإن قانون نقابة صحفيي اقليم كوردستان ضمن حرية العمل الصحفي المهني, وليس أولئك الذين لا يتمتعون بالمهنية ويحاولون استغلال القوانين الموضوعة، ووجود كل هذه المنصات والأدوات الإعلامية في كوردستان هو دليل جيد على حرية الصحافة، لكنها لا تزال بحاجة إلى المزيد من التنظيم والإصلاح".
وعن عدد الصحفيين المسجلين بالنقابة، أشار إلى أن "لدى النقابة اعضاء فاعلين ومشاركين ومتدربين، وهناك أكثر من 8000 عضو فاعل في النقابة بإقليم كوردستان، وهذا العدد الكبير يعود الى كثرة وسائل الإعلام".
وفيما يتعلق بتقييم حرية الصحافة في إقليم كوردستان، قال حمه أمين: "يتم تقييم حرية الصحافة من قبل مؤسسات محايدة، بعيدا عن الاراء والتوجهات الحزبية, والمساومات السياسية، والاهداف والحسابات الخاصة. ويمكن للمنظمات المتخصصة والمراكز الأكاديمية إجراء هذا التقييم وفقا لبياناتها وخبراتها. ومع ذلك، فقد تم استخدام وسائل الإعلام في كثير من الأحيان كأداة للمساومات السياسية، بل لصالح مشاريع سياسية خاصة".
ولدى إقليم كوردستان قانون رقم 35 لسنة 2007 بشأن العمل الصحفي، وتم العمل على تعديل القوانين واللوائح لتسهيل العمل الإعلامي. وسيتم تطبيق التعليمات رقم 1 لسنة 2023 بشأن تنظيم الترددات الفضائية في إقليم كوردستان، والذي يهدف إلى تنظيم العمل الإعلامي لمواكبة اخر التطورات التكنولوجية ومعايير الإعلام المعاصر
23/تشرين الثاني/2023
دائرة الإعلام والمعلومات