منسق التوصيات الدولية: القضاء على خطاب الكراهية ليست مهمة الحكومة فقط
في إطار تنفيذ الخطة الإقليمية لحقوق الإنسان، عقد مكتب منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان مائدة مستديرة لمناقشة إجراءات القضاء على التمييز ونبذ خطاب الكراهية. حضرها ممثلوا المؤسسات الحكومية ذات الصلة، رئاسة البرلمان، رئاسة إقليم كوردستان، السلطة القضائية،اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان، بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، المنظمة الدولية للهجرة، الأديان و المكونات، ومنظمات المجتمع المدني المحلية و الدولية.
اثناء كلمة له بهذه المناسبة سلط الدكتور ديندار زيباري منسق التوصيات الدولية في حكومة الاقليم الضوء على مستوى تنفيذ توصيات الخطة الإقليمية والخطوات العملية التي تم اتخاذها حتى الآن في هذا الصدد والتحديات التي تواجه المؤسسات الحكومية، مضيفا ان نبذ خطاب الكراهية ليس من واجب الحكومة فقط، بل يجب على جميع المؤسسات الدينية و الاجتماعية و الافراد الوقوف بوجه مثل هذه الخطابات.
وفي جانب آخر من كلمته أشار منسق التوصيات الدولية إلى العديد من الإنجازات التي حققتها حكومة إقليم كوردستان في هذا المجال وقال: بعد متابعة تنفيذ خطة الإقليم لحقوق الانسان يظهر أن إقليم كوردستان قد اتخذ العديد من الخطوات للقضاء على التمييز مثل لائحة حقوق القوميات والاديان والطوائف الدينية في أقليم كوردستان العراق لسنة ٢٠٠٣، قانون مناهضة العنف الاسري رقم (8) لسنة 2011 و قانون حماية حقوق المكونات رقم (5) لسنة 2015 والذي لا مثيل له في المنطقة هذين القانونين يجري العمل على تعديلهما لتكون أكثر ملاءمة للمجتمع و قانون اللغات الرسمية في الاقليم رقم (6) لسنة 2014.
وأوضح زيباري إن المکونات تتمتع بحقوقها، منها تمثيلهم في البرلمان والحكومة والهيئات، في مجال التعليم هناك عشرات المدارس الخاصە بالمکونات بعد هجمات داعش استقبلت حكومة الإقليم النازحين و اللاجئين من جميع المكونات دون تمييز وتواصل جهودها لإنقاذ الإيزيديين المختطفين.
وفي نهاية اللقاء قدم المشاركون اقتراحاتهم وملاحظاتهم لإعداد الإجراءات اللازمة لتنفيذ توصيات التعايش والقضاء على خطاب العنف والكراهية ضمن توصيات خطة الاقليم لحقوق الانسان (2021-2025).