منسق التوصيات الدولية: ينبغي الاستفادة من خبرات الأردن في مجال مكافحة المخدرات
زار منسق التوصيات الدولية في حكومة اقليم كوردستان الدكتور ديندار زيباري، في السادس من شهر تشرين الثاني، القنصلیة العامة للمملكة الأردنية الهاشمية في محافظة اربيل، وكان في استقباله القنصل العام للمملكة فؤاد المجالي. حيث عقد الطرفان اجتماعا تمحور حول جهود حكومة إقليم كوردستان في مجال حماية وتعزيز الحريات العامة، وخطتها لحماية حقوق الإنسان، ومناقشة ملف النازحين واللاجئين، وسبل مكافحة المخدرات .
واشار الدكتور زيباري خلال اللقاء الى "ان حكومة إقليم كوردستان تولي أهتماما كبيرا بالاصلاحات، والشفافية، والقضاء على الفساد، ومكافحة المخدرات. وانطلاقا من ايمانها بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها وفقاً للمبادئ الدولية، صادقت على الخطة المتعلقة بحقوق الانسان، وهي خطة شاملة تتضمن توصيات اتفاقيات حقوق الإنسان، والاستعراض الدوري الشامل للجنة حقوق الإنسان التابعة لجامعة الدول العربية".
واكد زيباري، "إن حكومة إقليم كوردستان اتخذت العديد من الخطوات الهامة في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، منها عقد مؤتمر الشهر الماضي، كان الهدف منه وضع آلية لمكافحة المخدرات، وكيفية الاستفادة من تجارب الدول الرائدة في هذا المجال، ووضع اقليم كوردستان على خارطة التعاون الدولي، ومشاركة حكومة إلاقليم في المؤتمرات والاجتماعات الدولية.
واضاف منسق التوصيات الدولية قائلا، "هناك حوالي 3000 شخص في إقليم كوردستان متهمون بتعاطي المخدرات والاتجار بها، وهم بين محكوم و مدان في السجون. ويعتبر الأردن من الدول التي لديها تجربة وخبرة واسعة في هذا المجال، لذا نرى من الضروري الاستفادة من هذه التجربة، وخاصة على المستوى القانوني، وتدريب الاجهزة الأمنية، وإنشاء مراكز تأهيل المدمنين، وتبادل المعلومات والخبرات".
من جانبه، أشاد القنصل العام الأردني بجهود حكومة إقليم كوردستان في مجال حماية حقوق الإنسان والدفاع عنها، ومکافحة المخدرات، وايواء النازحين واللاجئين، عادّا اياها خطوات تستحق الثناء والتقدير.
وفيما يتعلق بموضوع مكافحة المخدرات، اشار المجالي الى "ان الأردن من الدول التي تخوض حربا شرسة ضد الميليشيات والمجموعات المسلحة في سوريا، التي تحاول تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية، لذا فإن الأردن لديه خبرة كبيرة في هذا المجال، ونحن على استعداد لنقل خبراتنا وتجاربنا إلى اقليم كوردستان، خصوصا ما يخص تحقيق الاصلاحات، والجوانب القانونية، واعادة تأهيل المدمنين، وتبادل المعلومات"، مشيرا الى "ان هناك تعاونا وتنسيقا مع الجهات المعنية في الاقليم، ونحن نتطلع الى استمرار وتعزيز هذا التعاون والتنسيق".