Skip to the content

زيباري يبحث مع عضو في البرلمان الأوروبي قضايا الإستقرار الإقليمي وحقوق الإنسان ومبادرات السلام

عقد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، الدكتور ديندار زيباري، اليوم الخميس، الحادي عشر من كانون الأول-ديسمبر الجاري، اجتماعاً مثمراً في العاصمة البلجيكية بروكسل، مع عضو البرلمان الأوروبي السيدة اوزليم ديميريل، بهدف تعزيز آفاق التعاون بين حكومة إقليم كوردستان والبرلمان الأوروبي.

وشهد اللقاء، الذي حضره ممثل حكومة الإقليم لدى الإتحاد الأوروبي، الدكتور دلاور ئاژگیی، نقاشات معمقة حول ترسيخ القيم المشتركة، وتعميق المشاركة السياسية، واستكشاف آليات تعزيز الإستقرار الإقليمي بشكل مشترك.

واستعرض زيباري خلال الإجتماع تجربة إقليم كوردستان الطويلة في الحكم الذاتي، ودوره كملاذ آمن لأكثر من مليوني لاجئ ونازح، بالإضافة إلى مساهماته الفاعلة في مكافحة الإرهاب.

كما أبرز زيباري التزام حكومة الإقليم بحقوق الإنسان والإصلاح الديمقراطي، بما في ذلك التشريعات التي تحمي النساء والصحفيين والمكونات الدينية المختلفة، فضلاً عن التقدم في مجال العدالة الانتقالية، وإنقاذ أكثر من (3500) مواطن إيزيدي من أسر تنظيم داعش الارهابي، مؤكدا أن هذه الإنجازات تعكس الإلتزام الراسخ لمبادئ أوروبا في احترام كرامة الإنسان وسيادة القانون والإستقرار.

وتطرق النقاش بين الطرفين الى التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه الإقليم، حيث عرض الدكتور زيباري رؤية شاملة عن أثر التوترات الإقليمية على استقرار الإقليم، بما في ذلك الهجمات العابرة للحدود، وتهديدات الفصائل المسلحة، والأراضي المتنازع عليها والميزانية. كما وصف التداعيات الإنسانية والأمنية لوجود الجماعات المسلحة في قضاء سنجار، وما ترتب عليه من نزوح آلاف المدنيين وتوسيع نطاق العمليات العسكرية.

وأشار زيباري إلى التطورات الإيجابية الأخيرة، مثل مراسم السلام التي أُقيمت موخراً في محافظة السليمانية، وزيارة الرئيس مسعود بارزاني إلى ولاية شرناق التركية، والتي جدد خلالها الدعوة الى الحوار في تركيا.

من جانبها، أشادت السيدة ديميريل بالعرض الشامل، وأجابت على استفسارات تتعلق بموقف حكومة إقليم كوردستان من حقوق الأقليات وعلاقاتها مع الحكومة الإتحادية، معربةً عن تقديرها للشفافية التي تتمتع بها حكومة الإقليم، ومؤكدة إستعداد البرلمان الأوروبي لتقديم الدعم ضمن اختصاصاته.

‎وأجمع الطرفان على أن تعزيز التعاون واستمرار الحوار بين حكومة إقليم كوردستان والبرلمان الأوروبي، يشكلان ركيزتين أساسيتين لتعزيز الإستقرار، وحماية حقوق الإنسان، والتوصل إلى حلول سلمية ومستدامة في المنطقة.