منسق التوصيات الدولية والقنصل العام الأميركي يبحثان تنفيذ توصيات الإستعراض الدوري الشامل (UPR)

إستقبل القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية في أربيل، ستيفن بيتنر، يوم الاربعاء، السابع من شهر أيار-مايو الجاري، منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، الدكتور ديندار زيباري. وجرى خلال اللقاء بحث ومناقشة جملة من القضايا المتعلقة بأوضاع الحقوق والحريات، مثل مكافحة المخدرات، وتعزيز وحماية حقوق المرأة، وحرية التعبير، ومكافحة خطاب الكراهية.
وفي هذا الصدد أكد منسق التوصيات الدولية، أنه تم مناقشة إعداد خطة حكومة الإقليم لحقوق الإنسان وخطوات تنفيذها، والإجراءات التي اتخذتها حكومة الإقليم في هذا المجال ليتم العمل عليها وفقًا للمعايير والتوصيات الدولية.
وأوضح زيباري خلال اللقاء، أنه وفقًا لتقارير مكتب منسق التوصيات الدولية، فإن عملية تنفيذ الخطة شهدت في إطارها العام تقدمًا كبيرًا من حيث إصدار قوانين وتعليمات خاصة، واتخاذ خطوات عملية من قبل الجهات المعنية في حكومة الإقليم.
واضاف منسق التوصيات الدولية قائلا: "تم تسليط الضوء على مشاركة وفد حكومة إقليم كوردستان في مناقشات الدورة (48) للاستعراض الدوري الشامل (UPR) التي عقدت في مدينة جنيف في كانون الثاني-يناير من العام الجاري، حيث قدمت (96) دولة (279) توصية إلى العراق والإقليم. وفي هذا الإطار أشادت كثير من الدول بحكومة الإقليم فيما يتعلق بالعديد من الملفات، من بينها، تعليق عقوبة الإعدام، وحماية حقوق المكونات الدينية والقومية، والمشاركة الفعالة للمرأة في مؤسسات الدولة وصنع القرار، معتبرةً إياها خطوات إيجابية".
وبخصوص التقارير الدولية المتعلقة بوضع حقوق الإنسان قال زيباري، "تولي حكومة الإقليم أهمية كبيرة لتقارير المنظمات والجهات الدولية الخاصة بواقع حقوق الإنسان، بما في ذلك التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية حول وضع حقوق الإنسان، وتقرير اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية. وهناك تنسيق لتبادل المعلومات وهذا ما انعكس على مضامين التقارير، حيث ساهم في تقديم صورة واقعية عن وضع المكونات الدينية والقومية في إقليم كوردستان". مضيفا بالقول: "إن عملية تنفيذ خطة حكومة الإقليم لحقوق الإنسان تواجه العديد من التحديات في مجالات كثيرة، لذا فإن التعاون والتنسيق مع الجهات والمنظمات الدولية ضروري جدا لتنفيذ تلك التوصيات. وفي هذا الصدد، يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دورًا فاعلا، خاصة في مجال بناء القدرات، وعقد ورش العمل والموائد المستديرة عبر منظماتها ومؤسساتها المعنية، كما يجب السعي لكي تكون المؤسسات الأميركية على اطلاع وثيق بوضع الحوكمة في إقليم كوردستان، لا سيما تنفيذ التوصيات والإلتزام بالإتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان".
وأشار زيباري الى أنه تم تشكيل شبكة إتصال للتنسيق وتبادل المعلومات والبيانات في إطار تنفيذ خطة حكومة إقليم كوردستان لحقوق الإنسان.